موسم الاستفتاءات التفصيل !
استفتاءات نهاية العام باتت اكثر من أيام العام نفسه.. لا يمر يوم ولا نمر علي فضائية أو موقع صحفي إلا ونجد استفتاء عن حصاد العام، وبه نتائج عن الأفضل في كل مجال.. فهذه أفضل مطربة، وهذا أفضل مذيع، وذاك أفضل لاعب كرة قدم، وهكذا إلي حد عدد كبير من الاختيارات!
ولا يوجد استفتاء واحد -بخلاف الاستفتاءات العلنية- قدم أو نشر ما يثبت ما يفيد اقبال الناس علي التصويت، ولا علي اختياراتهم، ولاعلي تنويعاتهم، وبالتالي لا يوجد أي دليل علي أي شيء ! هذه الاستفتاءات المستفزة فرصة هائلة جدا لبعض الهيئات والمؤسسات والأشخاص لمجاملة الكثيرين، وطالما في الأمر مجاملة ندرك علي الفور انه بني علي اسس غير صحيحة، وغير دقيقة!
اقرأ ايضا: مبروك للدكتور جمال شعبان !
هذا الذي هو اقرب الي الغش التجاري، يجب اعتباره غشا حقيقيا يحتاجإالي تتبعه وعقاب القائمين عليه ولو بالغرامة.. فلا يمكن الاستهانة هكذا بكل قيمة وكل قانون خصوصا في مجالات يعتبر اصحابها ماركة مسجلة لا يصح التجارة بها، خصوصا ان تسبب ذلك في ارتفاع قيمتها، وبالتالي مكاسب ومكاسب بنيت علي اوهام !
واقرأ ايضا: "كرم مطاوع" و"سهير المرشدى" من خلف الأسوار!
مثل هذا الكلام لا يصح تركه هكذا.. في انتظار وعي الناس وفرزهم بأنفسهم لكل ما يعرض عليهم، فيفرقون بين الخطأ والصواب.. الخير والشر.. اذ ان ذلك يحتاج قوة عليا في المجتمع، تضبط ايقاع كل ذلك، والاهم تطبيق القانون الذي يضع معايير وحدود لكل شئ .. اما ما يتم خارج البلاد فهو خارج اطار انفاذ قوانينا وسلطتنا، ولا يمكننا ونحن نري احد هذه الاستفتاءات وقد اختار معتز قطر احسن اعلامي عام ٢٠١٩ الا اعتبار الامر كوميديا ساخرة.. بل كوميديا سوداء.. واستمرار للبث المباشر من سراي مستشفي المجانين باسطنبول!