رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة بمحاكمة ٧ متهمين باعتناق أفكار داعش: وسيلتهم التفجيرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة بالقضية المعروفة إعلامياً بـ"داعش الجيزة"، المتهم فيها سبعة متهمين باعتناق الأفكار التكفيرية للتنظيم الإرهابي.

وقالت المرافعة: إن وقائع القضية يظهر فيها الغلو والتطرف وتكفير واستباحة الدماء بدعوى كاذبة، وهي تطبيق شريعة الإسلام، وتبدأ القضية عندما ضل المتهم الأول سعيه واقتنع بأفكار التنظيم الإرهابي داعش، مؤكدة على أن أفكار التنظيم قوامها  تكفير حكام العرب والمسلمين بمفاهيم مغلوطة بعيدة بعد المشرق عن المغرب عن صحيح الدين، وتابعت: "افتراض كاذب أنهم لا يطبقون شريعة الإسلام، وأوجبوا الخروج عليهم، وسيلتهم العمليات العسكرية و العبوات التفجيرية"، لتعلق بأنهم اعتبروا ذلك جهادا في سبيل الله يُوصل إلى الخلافة الإسلامية.

المشدد 3 سنوات لعاطلين بتهمة سرقة دراجة نارية في السلام

وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم، ود. علي عمارة، بأمانة سر محمد الجمل وأحمد مصطفى.

وكان المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضي، وكيل أول النيابة، برئاسة شريف عون رئيس النيابة، عن اعتناق المتهم الأول محمود طوسون أفكار داعش الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عن عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقي المتهمين.

وتوصلت التحقيقات إلى قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكري وإمداد باقي المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لأفكاره التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور.

اعترف المتهم مصطفى عبد العليم وشهرته "صاصا"، بأنه إثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم الأول عام ٢٠١٤، وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد آل حسن بمنطقة بولاق الدكرور وبمحل للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعي لتلك الأفكار، ولقناعته وباقي المتهمين تم ضمهم إلى الخلية التكفيرية، وأضاف بتكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الإرهابي ورصد مناطق عسكرية.

وأضاف المتهم بأنه عقب سفر المتهم الأول إلى منطقة سيناء للانضمام لتنظيم ولاية سيناء، وقيام المتهمين الرابع والخامس برصد ارتكاز أمني أسفل الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن، ورصد كنيسة بكفر طهرمس، كما قاموا بالتجول في محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها ومعرفة أعداد قوات التأمين، وأنهى المتهم اعترافه بقيامه بشراء سلاحين ناريين لتنفيذ العمليات.. كما اعترف المتهم كرم محمد علام باعتناقه الأفكار التكفيرية ومتابعته لتنظيم داعش الإرهابي، وفِي عام ٢٠١٧ كلّف بالإمداد بالأسلحة والذخائر. 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكيين تردد فوق العالي، والتي يحظر استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كما أنهم حضروا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس، ووضعوا مخططات وجهزوا مواد مفرقعة وأسلحة نارية وذخائرها لاستهدافها بعمليات عدائية.

الجريدة الرسمية