لماذا تتمسك «الطائفة السنية» في لبنان بسعد الحريري؟
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية مساء أمس الأحد، تأجيل اجراءات اختيار رئيس الحكومة اللبنانية، بناءً علي رغبة معظم الكتل النيابية، ولفتح المجال أمام مزيد من المشاورات.
وقال رجل الاعمال وأبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الحكومة اللبنانية سمير الخطيب: "إن هناك توافقاً لدى الطائفة السنية، على اعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري".
بينهم السيسي.. الحريري يطلب مساعدة 8 دول للبنان
وأضاف الخطيب: "علمت من المفتي أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الاسلامية، تم التوافق على تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة".
والتقى الخطيب بسعد الحريري الذي كان قد اقترح اسم «الخطيب» لتشكيل حكومة جديدة، وأعلن في وقت سابق، أنه لم يعد يريد رئاسة منصب رئيس الوزراء اللبناني.
وبالرغم من الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت منذ 17 أكتوبر الماضي علي النظام اللبناني والمطالبة بتغييره، وتقديم رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري استقالته بسبب الاحتجاجات، ما زالت الطائفة السنية تتمسك بـ «سعد الحريري» وتعرض لكم «فيتو» أبرز هذه الأسباب:
نظام المحاصصة
يلزم نظام المحاصصة الطائفي المعتمد في لبنان، تخصيص منصب رئيس الحكومة اللبنانية للطائفة السنية.
وهو ما يضيق نطاق البحث عن رئيس جديد للحكومة، فلا يوجد سياسي سني يحظي بالشعبية التي يحظي بها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري علي الساحة السياسة اللبنانية بين الطائفة السنية.
تأييد مفتي الجمهورية له
أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، علي إجماع الطائفة السنية في لبنان علي إعادة تسمية رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري لهذا المنصب.
وقال المفتي اللبناني إن المشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الإسلامية، توصلت إلي التوافق على تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويري المراقبون والمحللون أن دعم مفتي الجمهورية اللبناني لسعد الحريري، سيؤثر في عملية اختيار رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، وسيعيد سعد الحريري الي الساحة السياسية مجدداً، حيث يحظي مفتي الجمهورية اللبناني بشعبية كبيره في أوساط الطائفة السنية في لبنان.
المخاوف من حزب الله
تخشي الطائفة السنية من سيطرة حزب الله علي منصب رئيس الحكومة، حيث أندلعت المظاهرات والاحتجاجات منذ 17 أكتوبر، مما دفع الحريري إلي تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، وهو ما يجعل «كرسي رئيس الوزراء» فارغ منذ ذلك الحين، مما يزيد من الصراع بين الكتل السياسة المختلفة للفوز به.
وأكبر مخاوف الطائفة السنية في لبنان هو سيطرة «حزب الله» و «حسن نصر الله» علي كرسي رئيس الوزراء، حيث تري الطائفة السنية في لبنان، حزب الله الشيعي، كمبعوث لـ إيران في لبنان.
الاستقرار وإنهاء مرحلة الضبابية
يسعي الشعب اللبناني عامةً والطائفة السنية خاصةً، إلي إنهاء مرحلة الضبابية التي تعيشها لبنان منذ إندلاع المظاهرات في 17 أكتوبر الماضي، لذلك فإن سعد الحريري هو الوسيلة الآمنه بالنسبة للطائفة السنية لعبور هذه الأزمة والتغلب علي الاضطرابات، بدلاً من اختيار شخص جديد «يسئ من الأمر سوءاً».
وأدت المظاهرات والاحتجاجات إلي تدهور الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، بالإضافة إلي ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت أكثر من 30% لدى الشباب.