"البيئة" تحتفل بنجاح منظومة السحابة السوداء.. "المخلفات الزراعية" وفرت 7600 فرصة عمل.. تنسيق الأدوار مع الوزارات كلمة السر.. وتوفير 1.43 مليار بخفض الملوثات
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، احتفالية ختام منظومة السحابة السوداء لعام ٢٠١٩ بعنوان "تحويل الأزمة إلى فرصة"، لاستعراض جهود مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بظاهرة السحابة السوداء بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد ومحافظ القليوبية الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق ومحافظ الدقهلية الدكتور كمال شاروبيم والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ كفر الشيخ وطلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب ولفيف من أعضاء مجلس النواب والإعلاميين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن نجاح منظومة مواجهة السحابة السوداء هذا العام تحت دعم ورعاية رئيس الوزراء هو دليل تناغم العمل بين الوزارات والجهات المعنية والتي تم توزيع الأدوار والمسئوليات بينها بوضوح، ومتابعة مستجدات العمل أسبوعيا من خلال غرف العمليات بمجلس الوزراء ووزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية.
الاستفادة الاقتصادية
وشددت وزيرة البيئة على أن الاستفادة الاقتصادية من قش الأرز كان عنصرا أساسيا للمنظومة هذا العام، حيث زاد إقبال الأهالي والفلاحين على تجميع القش ليصل نسبة القش المجمع من خلالهم إلى 80% مما تم جمعه، كما أدى التعاون بين الوزارات إلى زيادة نسبة وعي المواطن بأضرار حرق قش الأرز، حيث وصل عدد حملات التوعية المنفذة بالحقول والمراكز والمدارس والجمعيات ودور العبادة إلى 1907 حملات بزيادة 27% عن العام الماضي، وتم تلقى والاستجابة إلى 100% من شكاوى المواطنين.
"البيئة" تبحث مكافحة تلوث الهواء والتصدى للتغيرات المناخية مع وفد البنك الدولي
محاور العمل
وأكدت الوزيرة أن منظومة العمل تضمنت عددا من المحاور إلى جانب الحد من حرق المخلفات الزراعية وأهمها التفتيش على المصانع والصناعات المتوسطة والصغيرة والتي وصلت إلى 6160 حملة، وفحص عوادم ما يزيد على 37 ألف مركبة بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات للتأكد من توافقها مع الاشتراطات البيئية، إضافة إلى المرور اليومي على المقالب العشوائية من خلال فرق جهاز تنظيم إدارة المخلفات والسيطرة على الحرائق المشتعلة ذاتيا.
وأضافت أن البيئة فرصة اقتصادية من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ومنع التلوث للحد من تكلفة التدهور البيئي، حيث وفرت منظومة إدارة المخلفات الزراعية خلال 60 يوما 7600 فرصة عمل مباشرة و13 ألف فرصة غير مباشرة واتضح ذلك خلال الزيارات الميدانية للمواقع، كما ساعدت المنظومة على تجنب 27 ألف طن أحمال ملوثات بما يوفر مليار و430 مليون جنيه عند حسابها بمقياس المخاطر الصحية.
وزير التنمية المحلية
ومن جانبه، أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن نجاح منظومة مواجهة السحابة السوداء كانت نتاج التنسيق المستمر بين الوزارات والجهات المعنية باختلاف أدوارها، حيث قامت وزارة التنمية المحلية ببدء العمل منذ 6 أشهر من خلال مجموعات عمل على مستوى الوزارة وتنفيذ خطة مركزية على مستوى المحافظات والمديريات المعنية وجمع البيانات على أرض الواقع.
وأشار إلى أهمية البعد البيئي في ظل سعي مصر نحو التنمية المستدامة لتصبح الاستدامة البيئية عنصرا أساسيا في تنفيذ المشروعات القومية والتحول لمجتمعات جديدة صديقة للبيئة، كما أشار إلى أهمية التعاون بين البيئة والتنمية المحلية والوزارات المعنية الأخرى لتنفيذ منظومة المخلفات الجديدة بدعم من رئيس الجمهورية لتوفير عدد من التداخلات التي تصب في مصلحة المواطن.
وزير الزراعة
وأوضح الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة أنه تم إنشاء غرفة عمليات مركزية بوزارة الزراعة لإنجاح منظومة تدوير قش الأرز والقضاء على السحابة السوداء للتواصل مع الشكاوى بشكل يومي وإعداد البيانات وتداولها مع المتخصصين لحلها، كذلك تم تفعيل دور المهندسين الزراعيين والمرشدين لتسهيل عمليات تجميع قش الأرز، إضافة إلى عمل ندوات توعية بيئية للمزارعين حيث تم تنفيذ ١١٢٠ ندوة بمحافظات الشرقية والقليوبية وكفر الشيخ والبحيرة والدقهلية على مدار الموسم الزراعي وذلك بهدف تنمية الوعي لدى المزارعين حول كيفية الاستفادة من قش الأرز بدلا من حرقه.
وأكد وزير الزراعة أن ما تم كبسه من قش الأرز هذا العام وصل إلى مليون و٣١ ألف طن وما تم فرمه ٥٢٨ ألف طن وما تم تسويته ٥٤٠ ألف طن بإجمالي ٢ مليون و٩٩ ألف طن، وان مراكز التجميع جمعت ما يقرب من ٤٩٩ ألف طن، وأوضح أن الجهد الأكبر في عملية الجمع يرجع إلى اجتهاد المزارعين وتعاونهم مع وزارة الزراعة في عملية جمع قش الأرز.