أستراليا ترفض العرض الأمريكي للمساعدة في جلب أمهات وأطفال داعش
رفض رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الإثنين، عرضًا قدمته الولايات المتحدة لإنقاذ وإعادة زوجات وأطفال مقاتلي داعش في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي: "إن تقييم الحكومة يتم على أساس كل حالة على حدة، وتقييماتنا في هذه المرحلة لم تتغير"، بحسب موقع "ذا ناشيونال".
وأكد موريسون إمكانية تعرض المسئولين الأستراليين للخطر لمحاولة إبعاد النساء والأطفال عن منطقة الصراع في سوريا.
وعند سؤاله عن سبب رفضه العرض، نظرًا لأن الإعادة إلى الوطن ستتم عن طريق الولايات المتحدة ولن تعرض الموظفين الأستراليين للخطر، قال موريسون: "أنا لا أشارك في فرضيات حول قضايا الأمن القومي، قضايا الأمن القومي خطيرة للغاية، وعليك أن تتعامل مع القضايا كما هي في الواقع وليس افتراضيات، وهذه هي الطريقة التي سنتعامل بها مع كل واحدة منهم".
ومن جانبها، فقد أعلنت وزيرة الدفاع الأسترالية، "ليندا رينولدز" الشهر الماضي، أن الحكومة الأسترالية لن تعرض حياة أي أستراليين آخرين، للمساعدة في إنقاذ 20 امرأة أسترالية وأطفالهن الـ 46 في معسكر الهول في شمال سوريا.
وفي نفس السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الأسترالي، "مارك بيسون": "إنه من المحرج بعض الشيء أن يخسر رئيس الوزراء عذره النظري عن التقاعس"، مشيرًا إلى عدم موافقة الحكومة التي كانت تتحجج بتعريض حياة الأستراليين للخطر على عودة الأمهات والأطفال، رغم عرض الولايات المتحدة الأمريكية بإعادتهم.
وأضاف بيسون: "الأطفال لا يتحملون مسئولية أوضاعهم، لن يكون من الصعب على السلطات الأسترالية، مراقبة أمهاتهم إذا تمت إعادتهم إلى أستراليا".
بينما قال الخبير في العلاقات الدولية الأسترالية، البروفيسور "بنيامين رايلي": "إن القرار يعكس حقائق السياسة الداخلية في أستراليا، لا يوجد قدر كبير من التعاطف مع الأمهات، فقد اختاروا الذهاب إلى سوريا، لكن هناك الكثير من التعاطف مع أطفالهن".
وأضاف البروفيسور: "إعادة الأطفال إلى الوطن ستطرح مسألة فصلهم عن أمهاتهم، الحكومة الأسترالية تفضل أن يكون الأمهات والأطفال في مكان آخر غير استراليا".