عود حميد بلا دعم أو تهديد
أعلن النادي الأهلي سابقا أنه يرحب بالسيد "تركي آل الشيخ" كمؤيد ومناصر، وليس كداعم مادي أو ما شابه ذلك.. مضت أيام الخلاف بين الأسطورة "محمود الخطيب" و"تركي" دون أن يهتز الأهلي، بل استطاع في فترة وجيزة أن يعيد البناء، ويغري الطيور المهاجرة من كبار اللاعبين والمنتمين إلى القلعة الحمراء.. عاد الجميع إلى حضن النادي، حتى هؤلاء الذين خاضوا حروبا ضد "الخطيب".. عاد الجميع حتى "تركي" نفسه عاد!
عودة "تركي آل الشيخ" كانت مصحوبة بضجة إعلامية لما شهده الصلح من قبلات حارة، وصور للحب بين "الخطيب" و"تركي" مبالغ فيها، عاد "تركي" إلى الأهلي، ويبدو أن عودته لن تكون كمشجع أو معجب، يبدو أنها ستتعدى هذا الأمر، وهو ما نراه تراجعا مخزيا من إدارة الأهلي التي استراحت جماهيره لقراره السابق، وترحيبه بالعودة المشروطة، الأهلي كقيمة وتاريخ ليس بحاجة إلى دعم مادى، فلو أن كل أهلاوى في مصر تبرع بعشرة جنيهات لصار الأهلي خزينة لا تنضب.
أهلا بالسيد "تركي آل الشيخ" فعودته تحمل الكثير من المضامين، بعد أن قال في الأهلي ما قال، وبعد أن رد الأهلي بما يجب أن يقال، أهلا به مشجعا عاديا له ما لنا وعليه ما علينا، أما دخول أموال أخرى من سيادته، فهو أمر لن يغفره التاريخ لـ"الخطيب".
و"الخطيب" تاريخ وحده، والأهلي مؤسسة لا تنتظر الدعم من أحد، فهو غنى بما لديه، وبما يملك من أدوات النجاح والقوة والقدرة على العطاء، رياضيا وأخلاقيا، وأخلاقيا لا يجب أن تتراجع إدارة الأهلي عن نيتها المعلنة بعدم الخوض مرة أخرى في أمور مشينة لنا جميعا.