الخطيب.. الحبيب!
لا يزال محمود الخطيب أيقونة في قلوب الناس، فالجماهير حرصت طوال الفترة الماضية على متابعة جولته الطبية في ألمانيا، حتى العودة بسلامة الله إلى أرض الوطن.. الخطيب لم يكن مجرد لاعب كرة موهوب، بل أضاف إلى مهمته الكروية الناجحة طوال تاريخه، مساحة من القيم النبيلة والالتزام الأخلاقي، فحباه الله حب الجماهير التي لا تزال تحفظ له الكثير مما قدم لعالم الرياضة في مصر.
والأسطورة كما يحلو لمحبيه، وأنا واحد منهم أن يسموه، ظل طوال تاريخه معينًا لا ينضب من العطاء لناديه وهو ما يصب في مصلحة بلاده، خاصة أن الأهلي ليس ناديًا محليًا بعد أن اجتاز حدود العالمية في كثير من المرات وحقق لمصر عددًا من الانتصارات والأرقام الدولية التي لم ينافسه فيها أيّ من الفرق الكبرى على مستوى العالم.
الجماهير التي حرصت على مصاحبة الخطيب، ولو بالمتابعة لأخبار فحوصاته الطبية جماهير وفيةٌ تعرف قدر العطاء، وعطاء الرياضة لا يزال في بلادنا هو الأكثر شعبية.. عطاء خالِ من النفاق والرياء ولأنه عطاء من أجل العطاء وقيمته وقدره، فإن هذا العطاء يعود على أصحابه بكنوز المحبة التي لا يحظى بها الساسة الذين يرتبط عطاؤهم في كثير من الأحيان بكذب وخداع ونفاق، وكل هذه العناصر قد تصنع نصرا مؤقتا لكنها لا تصنع حبًا خالدًا مثل ذلك الذي يحظى به أبطال الرياضة.