مهاب عادل: فلسفة الولايات المتحدة قائمة على فن صناعة الخطر والتهديدات
قال مهاب عادل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الولايات المتحدة، صاحبة تاريخ في توظيف التنظيمات المتطرفة لصالحها، بداية من حرب أفغانستان في سبعينيات القرن الماضي، مردفا: ميلاد البغدادي أيضا، جاء عبر سجن بوكا في العراق، الذي كان يديره الأميركيون.
وأكد عادل، أن مشهد إعلان الرئيسين الأمريكيين باراك أوباما، ودونالد ترامب، التخلص من بن لادن والبغدادي، يبرز عامل التوظيف الفعال، ودرجة التحكم العالية في توقيت المشهدين.
باحث: الدولة المصرية تحارب إرهاب الإخوان منذ استقلالها عن الإنجليز
وأشار الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الولايات المتحدة، بجانب تفوقها النوعي على الأرض، وتطور أدواتها التكنولوجية المختلفة في الرصد والتعقب، الذي أكده بيان مقتل البغدادي، حيث جرى تعقبه وتوفر معلومات حوله من شهر مضى، إلا أنها تتفوق أيضا في حضورها القوي بإعداد هذه التنظيمات.
وتابع: تعكس تلك الوقائع التفوق النوعي للولايات المتحدة، في توظيف أدوات القوة الذكية، عبر تحييد مصادر التهديد المحتملة لمصالحها ومصالح حلفائها الاستراتيجيين «إسرائيل» في منطقة الشرق الأوسط، بأقل تكلفة ممكنة، من خلال بوابة التنظيمات الإرهابية تارة، والخطر الإيراني تارة أخرى.
واختتم: فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية قائمة على فن صناعة الخطر والتهديدات، وهو ما يمكنها من تأمين مصالحها وتعظيم مكاسبها بشكل مرن، على حد قوله.