مصير جثث قادة التنظيمات الإرهابية حول العالم (صور)

بعد سنوات عديدة من سفك دماء الأبرياء وتنفيذ مخططات إرهابية لهدم الدول، طوي أمس الأحد فصلًا من فصول "داعش" الدموية بإعلان مقتل رأس التنظيم الذي روع الآلاف في سوريا والعراق، وعلى الرغم من أن هذا الخبر أسعد قلوب الملايين إلى أنه أثار العديد من التساؤلات حول مصير جثة البغدادي ومن سبقه من قادة الجماعات الإرهابية؟

جثة البغدادي
عقب تأكيد تطابق تحليل الـ"dna" والذي أثبت صحة وفاة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن بقايا جثة البغدادي نقلت في مكان آمن، في حين كشف المرصد السوري نقلًا عن مصادر أن بقايا جثة البغدادي نُقلت إلى قاعدة "عين الأسد" التي تقع في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار العراقية.

من جانبه، قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن تتعامل واشنطن مع جثة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي بنفس الطريقة التي تعاملت بها مسبقًا مع جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وإنه سيتم التخلص من جثة الإرهابي رقم واحد في العالم، بطريقة مناسبة.. دون التأكيد إذا كانت ستدفن بقايا جثته بحرًا أم برًا".

نهاية بن لادن
قبل البغدادي كان هناك العديد من قادة الجماعات الإرهابية الذين أرعبوا الملايين ونظموا المئات من العمليات الإرهابية من قتل وتفجير وتهجير، ومن بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أكثر الشخصيات جدلًا في العالم والذي نجحت وحدة من القوات الأمريكية الخاصة بقتله في عملية نفذت على أراضي باكستان بالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية.

وانتهى مصير جثة بن لادن، بإلقائه في البحر بدلًا من دفنه، لأن أمريكا رفضت أن يكون له قبر أو مزار يجلب الناس إليه، فإحياء ذكرى الإرهابيين أمر غير مقبول".

مقتل «أمير سفك الدماء».. القوات الأمريكية تضع سيناريو نهاية أبو بكر البغدادي.. «قسد» تساعد في اغتيال الذراع اليمنى لزعيم "داعش".. فرنسا: ليست نهاية التنظيم الإرهابي.. وهذا خليفته في قيادة المتطرفين

المجاطي.. خليفة بن لادن
عبد الكريم المجاطي.. إرهابي تمكنت قوات الأمن السعودي في اشتباكات مدينة الرس بمنطقة القصيم شمال السعودية من النيل منه وقتله أخيرا عام 2005، بعد أن أثار الجدل في العديد من الدول وليس داخل السعودية أو وطنه الأم المغرب، بل حتى على الصعيد العالمي كونه مطلوبا من قبل عدد من الأجهزة الأمنية العالمية الأوروبية والأمريكية والعربية، كونه كان دائم التنقل بين ثلاث قارات: آسيا السعودية، وقبلها أفغانستان وأفريقيا المغرب وأوروبا "إسبانيا".

لم يختلف مصير جثة المجاطى كثيرًا عن غيره من قادة التنظيمات الإرهابية، لكنه دفن في مكان سري بالمملكة العربية السعودية.

مصير مجهول
أما عن مصير جثث مسلحي الجماعات الإرهابية والتكفيرية، فلا تزال مئات الجثث لجهاديين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" في مدينة سرت الليبية تكدس في مبردات بمدينة "مصراتة" المجاورة، وعودة هذه الجثث إلى بلادها أصبحت مرهونة بمفاوضات تجريها السلطات الليبية مع حكومات بلادهم.