رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يشهد الندوة التثقيفية "أكتوبر إرادة وتحدي".. تخريج الدفعة الأولى "طب القوات المسلحة".. يطمئن على صحة أمير الكويت.. يهنئ رئيس تونس الجديد.. ويلتقي المستثمرين المصريين بالخارج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي الماضي نشاطا كبيرا، حيث كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة التركيز على التنمية البشرية والاجتماعية، والاستمرار في بذل الجهد لخفض الدين العام وعجز الموازنة، وتوفير بيئة مستقرة تعزز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات، بما يؤدي إلى رفع تنافسية الاقتصاد المصري، مشددًا على ضرورة انعكاس تحسن الأداء الاقتصادي على جودة الخدمات العامة، واستفادة جميع فئات المجتمع من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.


واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، بحضور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة.

وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء المالي خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام المالي الجاري 2019 /2020.

الندوة التثقيفية
وشهد الرئيس السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين «أكتوبر إرادة وتحدي» تزامنا مع مرور 46 عاما على انتصارات أكتوبر.

وأكد الرئيس السيسي، أن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة باتت علامة فارقة في تاريخ العلوم العسكرية، قائلا: "إن من لا يملك جيشا وطنيا وسلاحا عصريا لا يملك أمنا".

وأضاف السيسي أن مصر دولة محورية في محيط مضطرب فلا أمن ولا استقرار لتلك المنطقة من دون مصر التي يرغب من يستهدفها في إسقاط منطقة بأكملها وليس دولة فحسب.

وتابع: "إن شعب مصر لم يتغير وقادر على مواصلة التضحية من أجل وطنه، نحن نمضي في طريقنا بنجاح وفق شهادات المؤسسات الدولية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الدولة تدرك شدة ما يتحمله المصريون من مصاعب اقتصادية.

ودعا المصريين إلى العمل معا من أجل تشييد دولة حديثة عصرية تمتلك مقومات التقدم والازدهار، قائلا: "إن تطور الحضارة البشرية امتد ليطال مفهوم الحرب الحديثة الذي بات يشمل أيضا الحروب غير المتماثلة والتي تتضمن حرب المعلومات وأساليب الدعاية الإعلامية التي أصبح الاجتزاء والتضليل وسيلة مهمة من وسائلها وهو الأمر يتعين علينا جميعا الانتباه له في ظاهرة يتجمل بالدعوة إلى مصلحة هذا الشعب أما باطنه فلا يضمر لمصر ولشعبها سوى الشر والسوء".

وأضاف: "إن هذا يأتي عبر زعزعة الاستقرار والثقة المتبادلة بين الشعب ومؤسسات دولته.. لقد انتصرنا في حرب أكتوبر المجيدة التي عكست إيمانا عميقا بشرف وعدالة القضية، التي حمل أبناء مصر على أكتافهم عبء الدفاع عنها، فأعز الله مصر ومكن أبناءها ليخطوا بأحرف من نور معركة نضال وطني، أضحت علامة فارقة في تاريخ العلوم العسكرية، ودرسا يتلقاه طلابها حتى يومنا هذا".

وأوضح السيسي: "إن دراستنا لنصر أكتوبر العظيم تقودنا إلى خلاصات ضرورية لبناء الوطن، أولها يكمن في التضحية من أجل وطننا، والعمل بصبر واجتهاد لبنائه، وثقتي بشعب مصر، ومعدنه الأصيل، أنه لم يتغير، ومازال قادرا وراغبا في التضحية من أجل وطنه.. وثانيها فتكمن في الإصرار بحكمة على تحقيق الهدف، الذي سيتحقق بإذن الله بمواصلة طريقنا، الذي أعرب المصريون عن اعتزامهم استكماله، رغم ما يتحملونه من مصاعب اقتصادية، تدرك الدولة مدى شدتها، ولكنه الطريق الحتمي، لنحقق معا ما نحلم به من أجل وطننا، ذلك الطريق الذي نمضي فيه معا بنجاح، وفق شهادات المؤسسات الدولية، والتي أشادت بما حققته مصر من معدلات نمو اقتصادي واعدة، ودوما ما نؤكد أن قوتنا تكمن في وحدتنا".

كلية الطب بالقوات المسلحة
وشهد الرئيس السيسي، حفل تخرج الدفعة الأولى بكلية الطب بالقوات المسلحة دفعة المشير محمد عبد الغني الجمسي بمركز المنارة بالقاهرة الجديدة.

وشهد الحفل استعراض للمهارات الطبية لنماذج من المحاكاة الطبية على مسرح المنارة وإجراء اختبار عملي للتعامل مع إصابات من مواجهات الحرب على الإرهاب كما تم عرض فيلم تسجيلي عن المشير محمد عبد الغني الجمسي، وبلغت نسبة النجاح 100 % كما تم تسليم وتسلم القيادة.

ومنح الرئيس السيسي أنواط الامتياز لأوائل الدفعة الأولى بكلية الطب بالقوات المسلحة.

وأكد الرئيس السيسي حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال من أبناء مصر في الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والتي تتطلب إدارة دؤوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها.

المستثمرون المصريون بالخارج
واستقبل الرئيس السيسي وفدًا من المستثمرين المصريين بالخارج، والمشاركين في النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" والتي تعقد خلال الشهر الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.

وأكد الرئيس اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة بجميع مجالاتها، وكذا إعداد الخطط المستقبلية وفقًا لرؤية مصر 2030 من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مع التركيز على تجارب المصريين الذين حققوا نجاحات في الخارج، ودعوتهم للاستثمار في مصر.

الإجراءات الإصلاحية والتنموية
وألقى الرئيس الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات، فضلًا عن استعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستقرار الأمني، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصرية الواسعة، وكذلك اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي.

وأشار الرئيس إلى التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية والمناطق الصناعية، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث الأطر والنظم القانونية ذات الصلة لتوفير بيئة تشريعية ترسخ مفهوم دولة القانون واحترامها لالتزاماتها التعاقدية.

وأكد الرئيس في ختام اللقاء حاجة مصر لكل سواعد أبنائها في الخارج والداخل للمساهمة في تطويرها وتنميتها وتغيير واقعها إلى الأفضل، واعتزام مصر استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كمسار وطني إستراتيجي لبناء الدولة.

شركة تويوتا

وأشاد الرئيس السيسي بقوة العلاقات المصرية اليابانية وتميزها، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تطوير وتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، والبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال زيارتي الرئيس لليابان في شهري يونيو وأغسطس خلال العام الجاري.

وأشاد بنشاط شركة تويوتا الممتد في مصر على مدار عقود، وتوافر العديد من الفرص الاستثمارية للتوسع في أنشطتها، خاصة في ضوء المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها مصر، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية، خاصةً في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي "إيشيرو كاشيتاني" رئيس شركة تويوتا تسوشو اليابانية، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من كبار المسئولين بشركة تويوتا، بالإضافة إلى"ماساكي نوكي" سفير اليابان بالقاهرة.

واستعرض رئيس شركة تويوتا تسوشو خلال اللقاء المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، في ضوء تطلع الشركة للاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن حجم استثمارات الشركة في مصر يبلغ نحو مليار دولار في قطاعات أبرزها الطاقة والبترول، ووسائل النقل العام، ولها عدة مشروعات في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، ومشروعات الحفر والتنقيب عن البترول.

كما تطرق اللقاء إلى المشاورات والتنسيق القائم بين الشركة والمسئولين المصريين في القطاعات المختلفة لتنفيذ مشروعاتها في مصر، واستطلاع الفرص المتاحة للتوسع في أنشطتها.

وأكد الرئيس أن مصر مؤهلة لتصبح محورًا هامًا للصناعات والمنتجات اليابانية، وتكون نقطة انطلاق لها إلى مختلف الأسواق خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.

وتناول اللقاء كذلك بحث مجالات التعاون في قطاع الكهرباء، في ضوء نشاط شركة تويوتا الواسع في قطاع الطاقة، حيث أوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات مهمة لإصلاح الهيكل التشريعي لقطاع الكهرباء، وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الكهربائية، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في مصر.

جنوب السودان
واستقبل الرئيس السيسي ضيو ماطوك، وزير الكهرباء بجمهورية جنوب السودان والمبعوث الشخصي للرئيس "سلفا كير"، بحضور عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

وسلم "ماطوك" الرئيس رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان "سلفا كير"، وذلك لدعوة مصر للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين وفدي الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالسودان، والتي تستضيفها جوبا منتصف الشهر الجاري، وتأتي استكمالًا للاجتماع الذي تم برعاية مصرية خلال شهر سبتمبر الماضي بالعين السخنة بين الحركات المسلحة الرئيسية المكونة للجبهة الثورية السودانية، والذي شهد مناقشة الترتيبات الإجرائية والتجهيزات المطلوبة لبدء التفاوض مع الحكومة الانتقالية.

وطلب الرئيس من جانبه نقل تحياته للرئيس "سلفا كير"، متوجهًا بالشكر على دعوة مصر إلى هذا الاجتماع الهام، والتي تأتي اتصالًا بالجهود التي تبذلها دعمًا لاستقرار جنوب السودان الشقيق وحرصًا على مقدراته، وذلك في إطار ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وعلاقات متميزة ممتدة.

كما أكد الرئيس أهمية وعمق العلاقات التي تجمع مصر بجنوب السودان، مؤكدا أن مصر مستمرة في تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق، ويلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

أمير الكويت
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأعرب الرئيس عن خالص تمنيّـاتُه بموفور الصحة والعافية للعاهل الكويتي، وذلك عقب عودتُـه للكويت قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتهاء من إجراء بعض الفحوصات الطبية الناجحة هُنـاكَ.

وأبدى أمير دولة الكويت خالص تقديره للرئيس على مشاعره الصادقة، مؤكدًا ما تعكسه هذه اللفتة الكريمة من عمق وقوة العلاقات والروابط التي تجمع بين مصر والكويت على المستويين الرسمي والشعبي.

تهنئة الرئيس التونسي الجديد
وهنأ الرئيس السيسي رئيس تونس قيس سعيد، قائلا: "أتقدم بخالص التهنئة للشعب التونسي الشقيق على تنفيذ الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية".

وأضاف: "أتمنى للرئيس المنتخب قيس سعيد كل التوفيق والسداد لما فيه صالح تونس وشعبها العظيم، ومتطلعا نحو مزيد من التعاون البناء بين بلدينا في كافة المجالات وتكوين رؤية مشتركة لحل مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

قرارات جمهورية
وأصدر الرئيس السيسي قرار رقم 523 لسنة 2019، بشأن إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة حياة".

كما أصدر القرار رقم 524 لسنة 2019، بنقل طارق عبد الفتاح محمد سراج من وظيفة سكرتير أول بالسلك الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية، إلى وظيفة معادلة بديوان عام وزارة التنمية المحلية.

وأصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا رقم 526 لسنة 2019 بتشكيل لجنة برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية وعضوية كل من وزير قطاع الأعمال العام "مقررًا" والمستشار القانوني لرئاسة الجمهورية، وممثلين عن وزارات التخطيط والمتابعة والمالية والمخابرات العامة والرقابة الإدارية والأمن الوطني.

كما أصدر الرئيس السيسي قرار رقم 504 لسنة 2019 بالموافقة على تخصيص مساحة 19320.48 فدان تعادل 81162114 مترا مربعا من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية أبو طرطور محافظة الوادى الجديد لاستخدامها في أنشطة الاستصلاح والاستزراع.

وأصدر الرئيس قرارا رقم 505 لسنة 2019 بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 25.4 فدان تقريبا تعادل 148997 مترا مربعا من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية مدينة العريش محافظة شمال سيناء لاستخدامها محطة تحلية مياه البحر.
الجريدة الرسمية