البنتاجون يدخل على خط المواجهة مع ترامب ويعلن استعداده للتعاون مع الكونجرس
أزمة كبيرة تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدما أطلقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إجراءات تحقيق تهدف في نهاية المطاف إلى عزل ترامب من منصبه، وذلك بعد تسريب مكالمة للرئيس الأمريكي وهو يطلب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحقيق مع نجل نائب الرئيس الأمريكي السابق الذي أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة جو بايدن.
تدخل البنتاجون
ودخولا على خط الأزمة أعلن البنتاجون استعداده للتعاون مع الكونجرس بشأن التحقيق في قضية عزل ترامب، المتهم باستخدام صفقة بيع أسلحة إلى أوكرانيا ورقة ضغط على كييف لغايات انتخابية، حيث قال المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان في مؤتمر صحفي، "أمَرَ المجلس القانوني في الوزارة جميع مكاتب وزارة الدفاع بتسليمه كل الوثائق والمحفوظات ذات الصلة، من أجل أن تتم أرشفتها ومراجعتها".
وأوضح أن هذا القرار اتُّخذ كإجراء استباقي، وليس بضغط من الديموقراطيين في الكونجرس الذين يجرون تحقيقًا لعزل الرئيس.
وأضاف "أنا أفهم أن هذه ممارسة شائعة نسبيًا عندما يكون هناك اهتمام كبير من الكونجرس أو المفتّش العام بإحدى القضايا، الوزارة تتخذ إجراءات استباقية لضمان توافر البيانات، بالنسبة إلى، إنه إجراء روتيني، ولكنه استباقي".
وأشار هوفمان إلى أن وزير الدفاع مارك إسبر لم يشارك في المكالمة الهاتفية في 25 يوليو الماضي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي طلبَ خلالها ترامب خدمة من الرئيس الأوكراني عندما أبلغه الأخير بأنه يريد شراء صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات.
وتابع "لدى الوزير جدول أعمال مثقل للغاية، هو لا يمضي أيامه في الاستماع إلى مكالمات هاتفية لأشخاص آخرين".
البنتاجون يعلن استعداده للتعاون مع الكونجرس لعزل ترامب
سحب السفيرة
من ناحيته قرر ترامب سحب سفيرة الولايات المتحدة السابقة في أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، بعد أشهر من تلقيه شكاوى بحقها من متعاونين معه ممن لا يعملون بالحكومة، مثل محاميه الشخصي رودي جولياني حيث زعم المتعاونون مع ترامب أن يوفانوفيتش كانت تحاول تشويه صورة الرئيس الأمريكي في الخارج وعرقلة جهوده لإقناع كييف بالتحقيق مع نائب الرئيس السابق، الديمقراطي جو بايدن.
ترامب يأمر بسحب السفيرة الأمريكية في أوكرانيا بسبب "بايدن"
محاكمة سياسية لترامب
ويرى مراقبون أن سحب السفيرة جزءًا من التحقيق الذي يجريه الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي بهدف إجراء محاكمة سياسية لترامب، وقد بدأ هذا التحقيق بعد الكشف عن مكالمة هاتفية في 25 يوليو الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قام فيها الرئيس الأمريكي بالضغط على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن وابنه بسبب الفساد المزعوم.
وبعد المكالمة، قدم شخص يزعم أنه عميل بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شكوى في أغسطس الماضي، ندد فيها بأن ترامب سعى إلى التدخل الخارجي في انتخابات 2020، وضغط على أوكرانيا للتحقيق مع منافسه المحتمل.
المدعي العام الأوكراني: من المحتمل تورط نجل بايدن في 15 قضية جنائية
بومبيو متهم
وفي المقابل أبلغ مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية بأن سحب يوفانوفيتش أولوية بالنسبة للرئيس وأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أيد هذا الإجراء.
