ترامب يأمر بسحب السفيرة الأمريكية في أوكرانيا بسبب "بايدن"
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب سفيرة الولايات المتحدة السابقة في أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، بعد أشهر من تلقيه شكاوى بحقها من متعاونين معه ممن لا يعملون بالحكومة، مثل محاميه الشخصي رودي جولياني، وفقًا لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الجمعة.
ووفقًا للصحيفة التي نقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر، زعم المتعاونون مع ترامب أن يوفانوفيتش كانت تحاول تشويه صورة الرئيس في الخارج وعرقلة جهوده لإقناع كييف بالتحقيق مع نائب الرئيس السابق، الديمقراطي جو بايدن.
ويمثل سحب السفيرة في الربيع الماضي جزءًا من التحقيق الذي يجريه الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي بهدف إجراء محاكمة سياسية لترامب، وقد بدأ هذا التحقيق بعد الكشف عن مكالمة هاتفية في 25 يوليو الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قام فيها الرئيس الأمريكي بالضغط على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن وابنه بسبب الفساد المزعوم في البلد الذي يقع في أوروبا الشرقية.
البنتاجون يعلن استعداده للتعاون مع الكونجرس لعزل ترامب
وبعد المكالمة، قدم شخص يزعم أنه عميل بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شكوى في أغسطس الماضي، ندد فيها بأن ترامب سعى إلى التدخل الخارجي في انتخابات 2020، وضغط على أوكرانيا للتحقيق مع منافسه المحتمل.
وأشار أحد المصادر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية أُبلغوا في الربيع الماضي بأن سحب يوفانوفيتش أولوية بالنسبة للرئيس وأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أيد هذا الإجراء.
وفي مقابلة مع الصحيفة نفسها، اعترف جولياني أنه قبل سحب يوفانوفيتش، ذكّر ترامب بأن السفيرة تتخذ مواقف معارضة له في محادثات خاصة، وغادرت السفيرة منصبها في مايو الماضي، ووفقًا لوزارة الخارجية، أنهت مهمتها كما هو مخطط لها وبالتزامن مع تغيير الحكومة الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سحب السفيرة من الدولة الأوروبية حدث قبل 3 أشهر من إتمامها 3 سنوات في المنصب، وهي الفترة المعتادة للسفراء.