اللواء فؤاد علام: لا نحارب الإرهاب بطريقة صحيحة.. وتجديد الخطاب الديني «أكذوبة».. التعامل الأمني فقط ليس حلا.. ونجاح كبير في محاصرة الإرهابيين بسيناء
قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب: إن الإرهاب لن ينتهي من مصر وأن عمره طويل، وذلك لأن الإرهاب ليس ظاهرة مصرية أو عربية فقط، وإنما هو ظاهرة عالمية.
محاربة متعددة المحاور
وأكد عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن جميع دول العالم بها إرهاب وليست مصر فقط، ولكن جميع تلك الدول لا تحاربه بصورته الصحيحة، وذلك لمحاربته من الناحية الأمنية أو العسكرية فقط، وأوضح أنه لا بد أن يتم محاربة الإرهاب عن طريق عدد من المحاور السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، الثقافية، الإعلامية.
وتأتي بالمرتبة الأخيرة الناحية الأمنية، لافتا إلى أن كل محور من تلك المحاور يتطلب تكليف مجموعة من الوزراء والمؤسسات بواجبات محددة، مؤكدًا أنه في حال اتباع تلك الإستراتيجية المتكاملة الأركان نستطيع محاربة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا في مصر خلال عام فقط.
الخطاب الديني
وأضاف أن تجديد الخطاب الديني فشل في التصدي للأفكار المتطرفة، وذلك لأنه لا يوجد من الأساس ما يسمى بتجديد الخطاب الديني، وإنما يوجد ما يسمى بتنقية الخطاب والتراث الإسلامي من بعض الأخطاء الجسيمة مثل الأحاديث التي ينكرها عدد كبير، لذلك لا بد من وجود اجتهاد جديد لننقي التراث الديني والإسلامي من بعض الخزعبلات التي يعترض عليها البعض.
وأضاف: "إذا لم تتحد مصر والدول العربية لمقاومة الإرهاب بإستراتيجية موحدة فسوف نكون جميعنا في خطر؛ وذلك لأنه في حال قضاء مصر على الإرهاب وبقائه في باقي الدول العربية المجاورة ستجعله يعود من جديد ويتم تصديره إلى مصر مرة أخرى، وهذا الشيء أيضا بالنسبة للعالم أجمع، لذلك نأمل أن تتحد مصر والدول العربية مع بعضها البعض لعمل إستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره، والقضاء بشكل متكامل على الفكر التكفيري الإرهابي في مصر".
قواعد سيناء
وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت في تقويض مرتكزات الإرهاب وقواعده في سيناء، وذلك من خلال القضاء على الإمكانيات الخاصة بهم من أسلحة ووسائل الاتصال ووسائل المواصلات والمتفجرات، وإجهاض العديد من المؤامرات للمنظمات الإرهابية ضد مصر وذلك بنسبة لا تقل عن 99%.
وأكد أن الدولة المصرية نجحت في تضييق الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية، والتي كانت تسعى إلى تدمير مصر بكل ما أوتيت من قوة، وذلك من خلال توجيه ضربات قوية للإرهاب من قبل أجهزة الأمن والقوات المسلحة، والذي لجأ إلى محاولة تدمير مصر اقتصاديا وإعلاميا.
وتابع: "الإرهاب يسعى دائما إلى تطوير نفسه دائما وكذلك الأمن في مصر يسعى إلى التطوير بنفس المرحلة، فنحن في مصر في سباق مع الإرهابيين ومع الجريمة بصفة عامة، لذلك فإذا لم نكن نطور أنفسنا سوف يسبقنا الإرهاب، ولكن بشكل عام لوحظ أن الجماعات الإرهابية فقدت رشدها وإمكاناتها ولم تعد قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة".
مخططات خارجية
وكشف أنه ما زالت هناك مخططات خارجية تستهدف إثارة الفوضى داخل مصر من خلال بعض الأذرع الإرهابية من قبل بعض الدول وعلى رأسها إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، وتركيا، فتلك الدول من المعروف أنها تسعى دائما إلى محاربة مصر وتقويض النظام المصري، أما بالنسبة لإسرائيل فهي شاغلها الشاغل والأكبر هو القضاء على الدول العربية أجمع وليست مصر فقط، وأشار إلى أن نسبة العمليات الإرهابية في مصر تراجعت خلال عام 2019 بنسبة كبيرة تصل لـ 90 %، فقد كانت مصر على مدار السنوات الماضية تشهد يوميا العديد من الحوادث الإرهابية، إلا أن الوضع اختلف تماما في العام الأخير وذلك لما تشهده مصر من قبضة أمنية وعسكرية في مصر من قبل القيادة السياسية في مصر.