رئيس التحرير
عصام كامل

السفيرة نبيلة مكرم لـ«فيتو»: أسعى إلى جمع الكيانات المصرية في الخارج في صف واحد.. وزير الهجرة وشئون المصريين في الخارج تؤكد رفضها العنف تجاه أي مصري أو أجنبي.. وتكشف قصة التصريح المزيف

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم

«أي حد يقول كلمة على بلدنا بره يحصله إيه؟.. يتقطع».. جملة عابرة وسط حوار كبير مع المصريين في كندا، كانت كافية لإشعال أزمة كبيرة ضد وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، السفيرة نبيلة مكرم، لا سيما وأن الجملة التي تم اقتطاعها من سياق الحديث، كانت بمثابة «الفرصة الذهبية» التي استغلتها ميليشيات جماعة الإخوان الإلكترونية، في صناعة معركة وهمية ضد الوزيرة والدولة المصرية، ليس هذا فحسب، لكن الأمر تطور إلى استخدام بعض وسائل الإعلام الغربية للجملة ذاتها في شن حملة قاسية ضد الوزيرة.


المثير في الأمر هنا أن وسط الهجوم غير الشريف الذي تعرضت له وزيرة الهجرة، تناسى الجميع الجهود الجبارة التي بذلتها السفيرة نبيلة مكرم، في حل مشكلات المصريين في الخارج، وسعيها الدائم إلى جمع الكيانات المصرية في الخارج في صف واحد وتتواصل معهم بصفة دائمة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسائل أخرى.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه ما ساهم في الجدل الكبير الذي وقع عدم معرفة الغرب بالموروثات الثقافية المصرية، وباللغة العربية عموما التي يجوز فيها المبالغات اللفظية، على العكس من اللغة الإنجليزية.

الوزيرة ترد
من جهتها ردت وزيرة الهجرة المصرية وشئون المغتربين على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية المتعلقة بالتصريحات الأخيرة، وقالت: حضرت اجتماعا غير رسمي مع أعضاء المجتمع المصري في كندا، مثل العديد من الاجتماعات الأخرى التي حضرتها، وكانت فرصة لي للحديث مع المصريين في بيئة مفتوحة وداعمة.

وأضافت الوزيرة: خلال هذا الاجتماع، تحدثت عن الوحدة وأهمية مصر بوصفها جسرا مشتركا بين مختلف المجتمعات المصرية في كندا وفي جميع أنحاء العالم. وأريد أن أشير هنا إلى أنه بالنسبة لكثير من المصريين، فإن صورة بلادهم - وخاصة في عيون الأجانب - أمر مهم جدا، والعبارة التي استخدمتها كانت تشير إلى أن العديد من المصريين الذين يعيشون في الخارج لديهم روابط قوية لمصر وعلى هذا النحو، إنهم يريدون حماية سمعة وطنهم.

لا للعنف
وشددت وزيرة الهجرة على أن نيتها لم تكن تعزيز العنف تجاه أي مصري أو أجنبي وعلى وجه الخصوص، مضيفة: حديثى لم يستهدف أيا من المنشقين أو المعارضين، حسبما قالت بعض وسائل الإعلام، في حين أنني ومن قبلى وزارة الهجرة والدولة المصرية تعترف بالدور المهم الذي تقوم به المجتمعات المصرية في السعي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لمصر - التنمية التي تتطلب صوت كل المصريين، وأتطلع إلى المواصلة مع كل المصريين الذين يعيشون في الخارج.

تحريف
وفي نفس السياق أكدت الهيئة الكندية للتراث المصري في بيان أصدرته ردًا على الحملة المشبوهة التي تعرضت لها وزيرة الهجرة، أنه «تم تحريف التصريحات خلال دعوة العشاء الخاصة بالهيئة»، مشددة على أنها لن تكون معول هدم صورة مصر أو يستغل اسمها أو فعالياتها للإساءة لأحد وزراء مصر وخاصة وزيرة الهجرة التي تقدر الهيئة جهودها في خدمة المصريين في الخارج.
الجريدة الرسمية