توبة النبي موسى، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 16 بسورة القصص (فيديو)
سورة القصص، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره حول سورة القصص، عن توبة النبي موسى لله بعد اقترافه ذنبا بقتل إنسان بالخطأ، كما أكد أن التوبة والاستغفار يمحوان المعصية.
سورة القصص الآية 16
قال تعالى: «قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
تفسير الشيخ الشعراوي للآية 16 من سورة القصص
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: يُعلمنا موسى عليه السلام أن الإنسان ساعة يقترف الذنب، ويعتقد أنه أذنب لا يكابر، إنما ينبغي عليه أنْ يعترف بذنبه وظلمه لنفسه، ثم يبادر بالتوبة والاستغفار «قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لِي» [القصص: 16] يعني: يا ربّ حكْمك هو الحقّ، وأنا الظالم المعترف بظلمه، ومن هنا كان الفَرْق بين معصية آدم عليه السلام ومعصية إبليس: آدم عصى واعترف بذنبه وأقرَّ به، فقال «رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا» [الأعراف: 23] فقبل الله منه وغفر له. أما إبليس فعلَّل عدم سجوده: «أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا» [الإسراء: 61] وقال: «أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ» [ص: 76] فردَّ الحكم على الله.
التوبة والاستغفار يمحوهان المعصية
وتابع الشيخ الشعراوي: لذلك نقول لمن يُفتي بغير ما شرع الله فيُحلِّل الحرام لسبب ما، نقول له: احذر أنْ ترَّد على الله حكمه؛ لأنك إنْ فعلتَ فأنت كإبليس حين ردَّ على الله حُكمه، لكن أفْتِ بالحكم الصحيح، ثم تعلَّل بأن الظروف لا تساعد على تطبيقه، فعلى الأقل تحتفظ بإيمانك، والمعصية تمحوها التوبة والاستغفار، أما الكفر فلا حيلةَ معه، فلما استغفر موسى ربه غفر له «إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم» [القصص: 16] يُعرف الذنب، ثم يغفره رحمة بنا؛ لأن الإنسان حين تصيبه غفلة فيقع في المعصية إذا لم يجد بابًا للتوبة وللرجوع يئس وفقد الأمل، وتمادى في معصيته ونسميه (فاقد) عنده سُعار للجريمة، ولا مانع لديه من ارتكاب كل الذنوب، إذن: فمشروعية التوبة الاستغفار تعطي المؤمن أملًا في أنه لن يُطرَدَ من رحمة الله، لأن رحمة الله واسعة تسَع كل ذنوبه مهما كثُرتْ، لذلك يقول تعالى في مشروعية التوبة «ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ليتوبوا» [التوبة: 118] والمعنى: شرع لهم التوبة، وحثَّهم عليها ليتوبوا بالفعل فيقبل منهم.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ولد الشيخ الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بـ قرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
مؤلفات الشيخ الشعراوي
للشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.