الإسكان: افتتاح أجزاء بالعاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدتين.. يونيو 2020
استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التجربة المصرية في التنمية العمرانية، وإنشاء المدن الجديدة، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "المدن الأفريقية – قاطرة التنمية المستدامة"، الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية بمصر، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمحافظين، ووفود الدول الأفريقية، ويهدف لمناقشة التحديات التي تواجه المدن الأفريقية، والفرص المتاحة بها، وسبل رفع كفاءتها، والاستغلال الأمثل لمواردها من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، أن مفهوم التنمية العمرانية لا يقتصر فقط على إنشاء المدن والمساكن، بل يمتد ليشمل جميع أوجه التنمية في المجالات المختلفة (الزراعة – الصناعة وغيرهما)، موضحًا أن أهم أهداف المخطط الإستراتيجي القومى للتنمية العمرانية بمصر 2052، هو مضاعفة المعمور المصرى من نحو 7 % إلى نحو 14 %، من أجل توفير الفرص التنموية المختلفة.
وقال الوزير: من أهم المشروعات التي نقوم بتنفيذها حاليًا من أجل مضاعفة رقعة المعمور، تنفيذ شبكة من الطرق القومية، للربط مع مناطق التنمية العمرانية الجديدة التي يتم إنشاؤها حاليًا، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من شبكة الطرق القومية، مؤكدًا أن ما تم تنفيذه في الـ5 سنوات الماضية يوازى ما تم تنفيذه خلال 40 سنة سابقة، مما ساهم في الوصول إلى مناطق تنموية جديدة، لم تكن منظورة سابقًا، حيث إن مشروعات الطرق، ومشروعات النقل الذكى (المونوريل – القطار السريع) التي يتم تنفيذها حاليًا، تسهل من عملية الربط والتواصل بين جميع المدن الجديدة الجارى تنفيذها والمدن القائمة، وكذا محور تنمية قناة السويس، مما يسرع في عملية التنمية الشاملة التي تعمل الدولة على تنفيذها حاليًا.
وأشار وزير الإسكان إلى أن مفهوم العاصمة الجديدة، لا يقتصر فقط على المركز الإدارى الجديد للمال والأعمال الذي يتم تنفيذه حاليًا، بل إنه يمتد ليشمل مدينة القاهرة الحالية بما تمثله من ثقافة وحضارة وتاريخ، حيث يتم إعادة إحياء المناطق التراثية والتاريخية، وتطوير المناطق القديمة، موضحًا أن الدولة لجأت إلى إنشاء المدن الجديدة "مدن الجيل الرابع" لتكون مدنًا ذكية، تتواكب مع متطلبات العصر الحديث، وتقوم بأداء الأدوار التي تعجز المدن القديمة القائمة عن القيام بها حاليًا، وفى ذات الوقت يتم تطوير ورفع كفاءة المدن القائمة، بما يحقق استدامتها.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار أنه يجب إشراك المواطنين في عملية التنمية المستدامة، وربطها بالمصالح الشخصية للإنسان، مؤكدًا أن المؤشر الحقيقى للتحضر، هو أن يمارس الإنسان الأنشطة الحضرية، ويحيا بثقافة حضرية، وليس فقط أن يعيش في الأماكن الحضرية.
وأكد الوزير أن هناك عددا من المشروعات القومية الكبرى، من المقرر افتتاحها في نهاية يونيو 2020، وتشمل أجزاء هامة جدًا من العاصمة الإدارية الجديدة، وهى، المقار الحكومية، حيث ستدير الحكومة مهامها من تلك المبانى الجديدة بالعاصمة الإدارية، بجانب الانتهاء من تنفيذ 6 أحياء سكنية تضم نحو 120 ألف وحدة سكنية، وكذا الانتهاء من الجزء الأكبر من المنطقة المركزية للمال والأعمال والتي يتم بها تنفيذ 20 برجًا منها أعلى برج في أفريقيا "البرج الأيقونى"، ومشروع الكابيتال بارك "الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة"، حيث نستهدف توفير 15 م2 من المسطحات الخضراء للفرد، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح وزير الإسكان أن العاصمة الإدارية الجديدة تحقق الأهداف المرجوة من كونها مدينة ذكية، يتم فيها استخدام الإدارة الذكية لمنظومة العمران، من أجل توفير بيئة حضارية عصرية، مشيرًا إلى أن حجم الإنجاز الذي يتم تحقيقه في تنفيذ هذا المشروع، يُعد إنجازًا كبيرًا في وقت قياسى، مقارنة بما كان يتم تنفيذه في الفترات السابقة.
وأضاف الوزير، أنه من المقرر أيضًا في نهاية يونيو 2020، افتتاح مدينة العلمين الجديدة، وهى إحدى أهم المدن الجديدة في الساحل الشمالى الغربى، ولها أبعاد بيئية هامة، وهى مدينة مستدامة مفتوحة لجميع المواطنين، وكذا مدينة المنصورة الجديدة.