رئيس التحرير
عصام كامل

لا مكان لجماعة الإخوان الإرهابية!


الرئيس "السيسي" قالها بوضوح تام مؤكدا أنه ما دام هو موجودًا على رأس الحكم فلا مكان لجماعة الإخوان الإرهابية، وطالما أن الشعب وملايينه التي خرجت ضدها من قبل في 30 يونيو وبعدها لتفويض الرئيس لمحاربة الإرهاب رافضون عودتها مرة أخرى.


والسؤال لمن تراودهم أحلام عودة الإخوان أو حتى إدارة حوار معهم: من يملك قرار التنازل عن دماء الشهداء.. أليس من يملك هذا الحق هم أولياء هذا الدم أنفسهم.. ومع منْ نتصالح أو نتحاور.. هل نتحاور مع جيش جرار من الإرهابيين الذين سبق لهم التسلل إلى سيناء؟ أم مع المتطرفين وأرباب السجون الذين زرعهم "مرسي" وجماعته في أرض الفيروز خلال عامهم الذي حكموا فيه مصر، والتي لا تزال تدفع غاليًا ثمن جرائمهم من دماء بنيها الشهداء والمصابين، ناهيك عما تدفعه من استقرارها وفرص أجيالها القادمة.

ومن يعوض الدولة عما تكبدته من نزيف الخسائر جراء أعمال العنف التي أوقفت الإنتاج ودفعت الاستثمارات ورءوس الأموال للهرب في سنوات ما بعد يناير 2011.. أم نتصالح مع من أهانوا الوطن واستماتوا في تشويه سمعته عبر فضائياتهم الموالية والمنظمات الحقوقية المغرضة.

ورغم ذلك فعلينا أن ندرك بوضوح أنه رغم استقواء جماعة الإخوان بالخارج ومحاولاتها الدئوبة لتشويه صورة الجيش والشرطة وتصدير صورة قاتمة عن أوضاعنا للداخل، تارة بأكاذيب مفتعلة وتارة بشائعات سوداء وتهويل ما يجري تارة أخرى؛ سعيًا لإضعاف الروح المعنوية للمواطن، ونشر تقارير مغلوطة لتصدير صورة مشوهة للخارج..

فماذا كانت النتيجة: هل خاف الشعب واستسلم لافتراءاتهم أم ازداد صلابة ووعيًا وإدراكًا لخبث مخططاتهم ودناءة أهدافهم، كما ازداد التفافًا حول جيشه وشرطته وازداد بالدرجة ذاتها رفضًا لأفعال الإخوان ورغبة في تطهير البلاد من دنس الإرهاب.

ولن يفت ما تروجه قنوات الإفك في عضد الدولة المصرية، بل إنها ماضية بقوة في تنفيذ مشروعات البناء والتعمير وإصلاح اقتصادها وتعليمها وبحثها العلمي ومنظومتها الصحية الشاملة لإحداث تنمية ونهضة حقيقية طال انتظارها والتغلب على جميع العقبات والتحديات بوحدة أهلها وتكاتفهم على قلب رجل واحد.

وبقدر ما كانت فترة حكم الإخوان كاشفة وفارقة في حياة المصريين بقدر ما كشفت من خان وباع وطنه ومن ضحى بنفسه ليحيا وطنه عزيزًا كريمًا آمنًا مستقرًا.
الجريدة الرسمية