رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط القومي ينظم حلقة علمية بعنوان "التحول العولمي للعلوم الاجتماعية"


نظم معهد التخطيط القومي برئاسة علاء زهران رئيس المعهد الحلقة الثامنة للمتابعة العلمية للعام الأكاديمي 2018 /2019 حيث تم عرض كتاب "التحول العولمي للعلوم الاجتماعية".


وقال الدكتور خضر أبو قورة، الأستاذ بمركز التخطيط الاجتماعي والثقافي، إن الحلقة تتناول عرضًا لكتاب باسم "التحول العولمي للعلوم الاجتماعية"، وهو مؤلف جماعي شارك فيه 21 أستاذًا في جامعات ومراكز بحثية من كل من فرنسا، سويسرا، إيطاليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، وألمانيا، وقام بالإشراف وتحرير هذا المؤلف كل من ألان كاييل Alain Caille وستيفان دوفوا Stephan Dufoix، وكل منهما يعمل أستاذًا لعلم الاجتماع في جامعة باريس الغربية - نانتير - لاديفانس.

وحاولا في المقدمة تقديم تفسيرًا لمصطلح العولمة بصفتيه الفرنسية Mondialisation والإنجليزية Globalization، وأن هاتين المفردتين ظهرتا في أدبيات العلوم الاجتماعية والإنسانية وكذلك المعجم الاقتصادي والسياسي منذ ما يقرب من عشرين عامًا.

وأوضحا أن المصطلح لا ينقصه الوضوح فحسب، وإنما يقتصر إلى التحديد الدقيق، حيث إن العلوم الاجتماعية والإنسانية تجد صعوبة في إيضاح التحولات التي تؤثر في المجتمعات وهي تأثيرات كبيرة ومعقدة، وأحد الأسباب الرئيسة يكمن في أن هذه العلوم بالذات تتأثر كثيرًا بمثل هذه التحولات.

وقال خضر أبو قورة إنه في مستهل النصف الأول من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين اهتمت الأوساط الأكاديمية بضرورة البحث عن تساؤل جوهري ومهم، وهو هل من الممكن أو من المرغوب فيه إيجاد نظرية سوسيولوجية عامة في زمن العولمة، وقد أسفرت هذه الجهود إلى ضرورة التعامل مع الموضوع من زاوية معرفية في محاولة من الأكاديميين الأخذ في الاعتبار التحولات التي طرأت على بعض التخصصات بسبب مقتضيات العولمة.

وأضاف أنه للإجابة عن هذه الأسئلة تم تنظيم مؤتمر في مركز بحثي فرنسي تابع لوحدة علم الاجتماع بجامعة باريس الغربية - نانتير - لاديفانس، بالاشتراك مع قسم العلوم الاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو - بباريس، وذلك لمدة ثلاثة أيام 23-25 سبتمبر 2010.

وأكد أنه دعي لهذا المؤتمر عشرون مشاركًا من بين علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد السياسي والسياسة والفلسفة من ذوي الخبرات والكفاءة، وتم مراعاة أن يكون هذا المؤتمر متداخل التخصصات حيث كان القصد متبلورًا في بحث واستقصاء ليس فقط إدراك التداخل بين التخصصات الذي أدركه اكتشاف هذا الزخم المعرفي المشترك العولمي، وإنما محاولة العمل على تأسيس تخصص معرفي جديد عن الدراسات العولمية.

وأشار إلى أن العالم يشهد تغييرات باستمرار، والعولمة ظاهرة قابلة للارتداد وليست قدرًا حتميا على العالم ويجب الاهتمام بالعولمة كمجال معرفي قائم بذاته ومحاولة تصحيح نظم التعليم العالي التي تحدث فوارق علمية حالية بين التخصصات المختلفة.
الجريدة الرسمية