رئيس التحرير
عصام كامل

معنى «قفينا»، تفسير الشعراوي للآية 46 من سورة المائدة (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

الإنجيل والتوراة، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة المائدة، عن مجيء نبي الله عيسى بالإنجيل بعد موسى الذي جاء بالتوراة، موضحًا أن كل كتاب منهما جاء في البيئة المناسبة له.


سورة المائدة الآية 46

قال تعالى: «وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ».

سورة المائدة الآية 46
سورة المائدة الآية 46

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 46 من سورة المائدة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: وقفينا أي اتبعنا، فعيسى جاء من بعد موسى، فعندما يمشي رجل خلف رجل نجد أن قفا الأول يكون في وجه الثاني، وعندما يقول الحق: {وَقَفَّيْنَا على آثَارِهِم بِعَيسَى ابن مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} أي مصدقًا لموسى الذي جاء بالتوراة، {وَآتَيْنَاهُ الإنجيل فِيهِ هُدًى وَنُورٌ}، وعرفنا أن (الهدى والنور) يناسبان البيئة التي نزلت إليها تلك الهداية وذلك النور.

 

كل كتاب سماوي يناسب بيئته

وأكمل الشيخ الشعراوي: إن هناك مقولات اسمها (المقولات الإضافية)، كأن يقول إنسان في قرية لابنه: أشعل الضوء، ويشعل الولد المصباح الكيروسيني؛ أما إذا قال إنسان في مدينة لابنه: أضئ النور، فالابن يضغط على الزر ليضيء المصباح الكهربائي، وهذه الإضافات قد تجعل اللفظ يحمل معنيين، ومثال آخر أكثر وضوحًا: يسكن الإنسان في منزل ما، ويعرف أن السقف عال بالنسبة له، ولكنه أرض بالنسبة لأصحاب الدور الثاني، إنه علو وسفل وهذا هو المعنى الإضافي.

واختتم الشعراوي: وكذلك عندما نقول: فلان ابن فلان فهذا لا يمنع أن هذا الابن يكون أبًا بالنسبة لابنه، إذن {هُدًى وَنُورٌ} هي معان إضافية، وكل (هدى ونور) يناسب البيئة التي نزل فيها، فالبيئة المادية الأولى كانت في حاجة إلى تقنين؛ لذلك جاءت التوراة، ومن بعد ذلك صارت هذه البيئة المادية في حاجة إلى طاقة روحية؛ لذلك جاء الإنجيل بكل الروحانيات، وعندما سئل عيسى ابن مريم عليه السلام في قضية الميراث قال: أنا لم أرسل مورثًا، فهو يعلم أنه جاء بشحنة روحية فيها مواجيد ومواعظ.

 

الشيخ محمد متولي الشعراوي

نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بـ قرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

مؤلفات الشيخ الشعراوي 

وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.

وفاته

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية