بالاعتماد على الجماعات.. خطة جديد لتنظيم داعش لإرهاب العالم
الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت سريلانكا وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، كشفت عن إستراتيجية جديدة بدأ يتبعها تنظيم داعش الإرهابي، من أجل بقائه وعودته للساحة من جديد، وذلك بعد الهزائم المتلاحقة التي مني بها التنظيم خلال الفترة الماضية وإعلان واشنطن القضاء عليه بشكل نهائي في سوريا والعراق.
الإستراتيجية التي بات يتبعها داعش تقوم على عدة عناصر أبرزها استخدام الجماعات الإرهابية الموالية لها بالدول الاخرى لشن هجمات ضد المدنيين، وإثارة الرعب في العالم عبر تنفيذ هجماته في دول لم تشهد إرهاب من قبل والاعتماد على البروباجندا الإعلامية لإثارة البلبلة وكشف ضعف الأجهزة الأمنية.
جماعات موالية
الهجمات التي شهدتها سريلانكا مؤخرا كشفت أن داعش ضمن انتشاره قبل القضاء عليه، وسعى لتجنيد جماعات من الدول التي تعاني من صراعات طائفية، مستغلا ضعف الأجهزة الأمنية، لسيتخدمها عند الحاجة، ومنها جماعة التوحيد والجهاد السريلانكية المسئولة على تنفيذ هجمات كولومبو وجماعتي تأميل وملة إبراهيم بالهند وجماعة الشباب الصومالية.
دول جديدة
العديد من التقارير الاستخباراتية حذرت من وقوع هجمات مميتة لداعش في دول جديدة ومنها كينيا وتنزانيا ومنذ أيام حذرت السفارة الأمريكية في نيروبي رعايا الدول الغربية المقيمين في كينيا من هجمات إرهابية محتملة، قائلة إن الإرهابيين يخططون لاستهداف الأسواق والكنائس والأماكن العامة في العاصمة الكينية نيروبي، ورجحت وكالات استخباراتية ببريطانيا أن عناصر التنظيم الفارين من العراق وسوريا سيركزون على تنفيذ هجمات في المنتجعات السياحية، مشيرة إلى أن الهند والمالديف ومنتجعات شرق أفريقيا في كينيا وتنزانيا الأكثر عرضة للخطر.
بروبجندا
ويواصل التنظيم الإرهابي سياسته المثيرة للرعب عبر نشر صور عليها شخصيات بارزة للتلميح باستهدافهم، وعقب هجمات سريلانكا، نشر أتباع تنظيم "داعش" الإرهابي، ملصقات دعائية عديدة كان أبرزها صورة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ودماء تلطخ وجوههم، وكتبوا على تلك الملصقات عبارات "أعداء الدين ينزفون دماء قذرة"، و"لن نجعلك تبكي بالدموع بل بالدماء" و"سيكون هناك أنهار من دمائكم القذرة".
جمع الشتات
وقالت مصادر استخباراتية عراقية، أمس السبت، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي يخطط لدخول العراق، بسبب تراجع أعداد مؤيديه وأنصاره في سوريا، ورغبته في الاعتماد على أنصاره المتواجدين في بعض المناطق الحدودية مع سوريا.