«مُسير للأعمال» كلمة السر في تعيينات الأزهر الأخيرة.. منصب الوكيل أبرزهم.. القائمة تشمل قطاع المعاهد والأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.. ومصادر: المؤسسة تسعى لتعيين من تتوافر فيه الشروط
تشهد مشيخة الأزهر الشريف خلال الفترة الحالية حالة من المتغيرات الكبيرة داخل قطاعاتها المختلفة، وذلك من خلال حركة التغيرات في القيادات والتي أصدرها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فمنذ رحيل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق عن منصبه في أول سبتمبر الماضى وحركة التغيرات لا تتوقف داخل المشيخة، والمتابع للشأن الديني يلحظ أن غالبية التعيينات التي صدرت في المشيخة هي بشكل «مؤقت» أو مسير للأعمال.
«فيتو» ترصد خلال السطور التالية أبرز المناصب التي تم تعين شخص لها بشكل مؤقت أو مسير للأعمال وأسباب وذلك ومدى تأثيره على سير الأعمال.
الأمين العام
كان آخر المناصب التي تم تعيينها بصفة مؤقتة هو منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، وأصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأسبوع الماضى، قرارا بتكليف الدكتور إسماعيل السيد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية مهام الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر وذلك بصفة مؤقتة لحين اتخاذ الإجراءات القانونية لشغل الوظيفة.
وكيل الأزهر
وفى شهر سبتمبر من العام الماضي أصدر شيخ الأزهر قرارا بتكليف الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية حينها بتسيير أعمال منصب وكيل الأزهر لحين تعيين وكيل الأزهر بشكل رسمي، وذلك بعد عدم التجديد للشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف والذي تولى المنصب لفترة امتدت قرابة الخمس سنوات.
وكانت مصادر مطلعة داخل المشيخة كشفت لـ«فيتو» أن شيخ الأزهر أرسل قائمة للجهات المختصة تضم اسم الدكتور محمد حسن المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عادل عبد العال خراشي عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة، لتولي منصب وكيل الأزهر خلفا للدكتور عباس شومان، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن اسم وكيل الأزهر الجديد، بعد اختيار مؤسسة الرئاسة له، طبقا للقانون المنظم لاختيار وكيل الأزهر.
المعاهد الأزهرية
ولم يكن منصب مسير أعمال يقتصر على وكالة الأزهر فقط أو المجلس الأعلى للأزهر، وانضم رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، للقائمة، وقطاع المعاهد هو الجهة المنوط بها الإشراف التام على جميع المراحل التعليمية بالأزهر تحت الجامعى، ابتداء من رياض الأطفال وصولا إلى الثانوية الأزهرية.
فعقب تولي الشيخ صالح عباس، مهام تسيير أعمال وكيل الأزهر الشريف، كلف شيخ الأزهر الإمام الطيب، الشيخ على خليل، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بالمعاهد الأزهرية، بتسيير أعمال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلفا لصالح عباس.
حقيقة الأمر
وحسب المصادر التي تحدثت لها «فيتو» داخل مشيخة الأزهر فإن أمر تعيين أحد قيادات الأزهر في وظيفة ما هو موضوع ليس بالأمر الهين، وإنما أمانة ثقيلة تلقى على أكتاف من تلقى له هذه المهمة، وأن شيخ الأزهر يفضل عدم التسرع في تعيين أحد القيادات بشكل دائم في منصبه وإنما يفضل تعيين أحد الأشخاص المشهود لهم بالثقة والخبرة لتسيير أعمال المنصب لحين تعيين أحد الأسماء بشكل مستمر، خاصة أن من يتم تعيينه بشكل مؤقت يكون من حقه مباشرة جميع أعمال الوظيفة الجديدة ولا تؤثر كلمة مسير للعمال أو مؤقت على عمله.
وأضافت المصادر لـ«فيتو» أن شيخ الأزهر في الغالب لا يصدر قرارا بالتعيين مباشرة، إلا بعد قيامه بتكليف لجان بترشيح شخصيات عدة للمنصب حتى يتم المفاضلة بينهم على أسس واعتبارات عدة من أجل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأكدت المصادر أن الأمر ليس راجعا إلى عدم وجود قيادات مؤهلة لتولي تلك المناصب، بحسب ما يراه البعض، بقدر ما إن مؤسسة الأزهر الشريف حريصة أشد الحرص على تمكين مَن تتوافر فيه جميع الشروط، وذلك حتى يكون التعيين مبنيا على الخبرة تارة وعلى المعلومات التي تؤكد نزاهة وشفافية تلك الشخصية المرشحة للمنصب تارة أخرى.