بن لادن الإيطالي يكشف أسرارا جديدة عن داعش.. أبرزها مكان البغدادي وعلاقة تركيا بالتنظيم
بعد سقوط تنظيم "داعش" بدأت عناصره في كشف خباياه والحياة التي عاشوها خلال انضمامهم معه، خاصة أولئك الذين يرغبون في العودة لبلادهم من جديد.
وكشف الداعشي بن لادن الإيطالي في حوار مع قناة "العربية نت" في نسختها الإنجليزية العديد من الأمور حول حياته بالتنظيم وعلاقته بعناصر بتركيا ومعلومات عن البغدادي وطرق انتقال المقاتلين عبر تركيا لسوريا.
معرفته بالتنظيم
وقال بن لادن: إنه كان يعيش حياة طبيعية وبعد ذلك بدأ يسمع عن تنظيم داعش الإرهابي في الأخبار وعلى اليوتيوب، ثم بحث عن الفيديوهات المنشورة للجماعة الإرهابية، والتي أعطته انطباعا مزيفا عن أن عناصر داعش أناس صالحون ويسعون لنشر الخير، مضيفا أنه يجب التجربة وشعر بأنه سيصبح بطلا إذا انضم للتنظيم.
ملحد
بن لادن أوضح أنه انضم للتنظيم وهو ملحد، ففي البداية اعتقد أن العدالة لا علاقة لها بالدين، موضحا أنه عاش حياته لا يؤمن بوجود إله، ولكن عندما انضم للتنظيم في 2015، علموه مبادئ الإسلام وأركانه.
مصري داعشي
وأكد بن لادن، أن تواصله مع التنظيم كان في غاية السهولة، فعندما أظهر ولاءه للتنظيم على "فيس بوك" اتصل به شخص مصري الجنسية وأبلغه أنه من الأفضل أن يتوجه لتركيا وأن شخصا ما سيقابله بإسطنبول ليوصله لمكان التنظيم بسوريا.
حلقة الوصل
بن لادن، أوضح أن المصري الذي اتصل به يدعى محمد محمد، والتقى به في إسطنبول وادعى في البداية أنه سوري ولكن لهجته كانت مصرية، واصطحبه لأحد الفنادق بإسطنبول لعدة ساعات ثم أخذتهم حافلة وعبرت بهم إلى الحدود.
عبوره الحدود
دخول سوريا عبر تركيا كان سهلا، فعندما دخل بن لادن لمنطقة الحدود سمع طلقات نارية من القيادة العامة لقوات الدرك التركية ورغم أنهم رأوا السيارة التي كان بها، إلا أنهم لم يوقفوها، وذكر بن لادن أنه رأى مهاجرين كثر من بريطانيا وفرنسا يعبرون الحدود، وكان الطريق مفتوحا.
دخوله سوريا
بعد الوصول لسوريا، أوضح بن لادن أن شخصا ملثما اقترب منه وسأله عن دولته، ثم قال له "جيد جدا"، وبعدها أرسلوه لمدينة الرقة وأقام بمنطقة تدعى الطبقة، وشارك فيها بمعسكر لمدة 3 أشهر، تدرب خلالها على القتال ثم بدأ يشارك في المعارك جنوب حلب بالقرى القريبة من باجوز.
تركيا
أكد بن لادن أن السلطات التركية كانت تسمح للشباب بالعبور إليها للانضمام للتنظيم، مبينا أن الملايين وصلوا لسوريا عن طريق الحدود التركية، وأوضح أنه سمع من قادة بالتنظيم الإرهابي عن وجود تعاون بينهم وعناصر بأنقرة، وأن الجميع بالتنظيم يعلم ذلك، وبيّن الداعشي الإيطالى أن عناصر "داعش" يترددون على تركيا باستمرار من أجل التنسيق بشأن المنضمين الجدد والأموال الضخمة التي تأتي من أنقرة للتنظيم، وأشار إلى أن قادة التنظيم كانوا يجلبون الطعام والملابس وكل شيء من تركيا عبر الحدود.
أسرته
قال بن لادن: إنه تزوج بعد انضمامه للتنظيم بفترة قصيرة، موضحا أن زوجته سورية من الرقة ولديها أصول كردية، وموجودة حاليا بإحدى المخيمات ولديه طفلان، ولفت الانتباه إلى أن التنظيم كان يرغب من الجميع القتال حتى النساء والأطفال.
قيادة التنظيم
بيّن بن لادن أن الأمراء كانوا يعرفون بعضهم عندما كانوا في السجون بالعراق وتجمعوا بعد خروجهم بسوريا، وأشار إلى أن كل أمير يرأس منطقة بسوريا
الأموال
وعن طريقة حصوله على الأموال، قال بن لادن كان هناك مكاتب تحويل بنكي في الرقة، وكانت والدته تنقل له الأموال لتركيا أو لبنان ثم يأخذها شخص ويعطيها له في سوريا، وذكر أنه حصل على أمواله عدة مرات من رجل تركي.
أما أموال التنظيم فحصل عليها عبر السيطرة على النفط والذهب بالعراق، وأوضح بن لادن أن النفط كان يتم بيعه لتركيا.
الأسلحة
وذكر بن لادن أن التنظيم كان يحصل على الأسلحة من عدة أماكن وجهات منها الجيش السوري الحر، وكانت تدخل إليهم الأسلحة عبر تركيا.
البغدادي
لفت بن لادن الانتباه إلى أنه لا يمكن لأحد رؤية زعيم التنظيم البغدادي سوى مجموعته الضيقة، موضحا أنه اعتاد الظهور في البداية، قبل أن يبدأ التحالف شن هجمات على التنظيم، ولكنه كان يرسل خطابات لعناصر التنظيم يشجعهم على القتال، وذكر أنه قد يكون متواجدا بمكان لا يوجد به قتال مثل تركيا أو العراق.
انقلاب
ذكر بن لادن، أنه منذ 5 أو 6 أشهر، حاولت مجموعة كبيرة مكونة من أشخاص من روسيا وليبيا والمغرب وتونس، الانقلاب على قادة التنظيم بالقرب من منطقة تسمي كشمة ولكنهم فشلوا وتم سجنهم ثم إعدامهم علنا.
قادة التنظيم
بيّن بن لادن، أن قادة داعش عندما علموا باقتراب نهاية التنظيم بسوريا، أخذوا المال والذهب، وأمنوا أنفسهم وعائلاتهم، وهربوا خارج سوريا وتركوا الشباب.
زراعة الألغام
وأوضح بن لادن أن قادة التنظيم يتعمدون زرع ألغام في كل مكان يتواجدون فيه، ورغم أن الكثير من الشباب والأطفال قتلوا بسبب الألغام إلا أنهم يتعمدون فعل ذلك لمحاصرة عناصر التنظيم بالمناطق التي يقاتلون بها؛ رغبة في عدم كشف أسرارهم.