الهروب إلى الأمام.. وصفة دورتموند لنسيان "الدرس" البافاري
يبدو أن فريق دورتموند لكرة القدم يريد وبسرعة طي صفحة موقعة السبت التي انهزم فيها وبقسوة من قبل غريمه بايرن ميونيخ. إذ إن إدارة الفريق منشغلة حاليا بصفقة قد تكون الأعلى في تاريخ النادي.
بعد الخسارة الموجعة التي تلقاها بروسيا دورتموند في منافسات الجولة 28 من منافسات الدوري الألماني، أمام "بارون" البوندسليجا بايرن ميونيخ بخمسة أهداف نظيفة، لم يتبق أمام الأول بعد أن فقد صدارة الدوري سوى الهروب إلى الأمام.
فالنادي يخطط لإبرام أغلى صفقة في تاريخه عبر ضم البلجيكي تورغان هازارد مهاجم مونشنغلادباخ (صاحب المركز الخامس)، وفق ما كشفت عنه مجلة "كيكر" الألمانية في عددها الصادر اليوم الإثنين. ولأن هازارد رفض تجديد عقده مع غلادباخ إلى ما بعد موسم 2020، وجد النادي نفسه مجبرا على بيعه للاستفادة على الأقل من قيمة الشرط الجزائي.
وحسب "كيكر" سيدفع دورتموند نحو 40 مليون يورو لإتمام الصفقة، لتكون وفي حال إبرامها رسميا، الأعلى في تاريخ النادي الأسود والأصفر، بعد صفقة الدولي أندري شورله والتي بلغت في عام 2016 نحو 30 مليون يورو.
ومن المفترض أن يعوّض هازارد الأمريكي كريستيان بوليسيتش الذي أهدى خزائن دورتموند أزيد من 64 مليون يورو بانتقاله رسميا إلى تشيلسي الإنجليزي، مع بقائه إلى نهاية الموسم مع الفريق على سبيل الإعارة.
في المقابل، من غير المؤكد، ما إذا سيكون هازارد قادرا على تعويض الفراغ الذي سيتركه بوليسيتش، خاصة وأن الدولي البلجيكي صائم منذ الأسبوع الـ16 من الدوري الألماني عن التهديف، رغم أن النصف الأول من الدوري الألماني كان مثاليا بالنسبة له، بمجموع تسعة أهداف، كما أنه صنع ستة.
"الدرس" البافاري
صفقة هازارد هذه تتضح تفاصيلها في وقت يريد فيه النادي محو آثار موقعته أمام بايرن. ولا غرابة أن ما يصدر عن مسئولي النادي وإن اختلفت أسماءهم منذ الهزيمة، يمكن تلخيصه في جملة واحدة مفادها أن اللقب لم يحسم بعد. وفي واقع الأمر، هذا كلام صحيح تماما بحكم أن الفارق لا يتعد نقطة واحدة. وبالتالي فإن حظوظ دورتموند وبايرن متساوية، والطريق لا تزال محفوفة بست جولات كاملة.
بيد أن الأداء الكارثي لكتيبة المدرب لوسيان فارف شكك بقوة حول مدى أهلية الفريق الأسود والأصفر للفوز بلقب الدوري. ومنذ مساء السبت لا يجد قائد الفريق ماركو رويس شاغلا آخر سوى وضع يده على الجرح النازف، موجها انتقاداته اللاذعة لزملائه وحتى إلى المدرب ضمن عملية تحفيز موجعة.
ولأن الهزيمة ذات بعد رمزي، فإن رويس يصر على أن فريقه دائما ما يسعى أن يكون ندا لبايرن، لكن المباراة أظهرت "أننا بعيدين عنهم بأميال"، يقول لاعب خط الوسط. الأسباب الحقيقة بالنسبة لرويس تكمن في عقلية الاستسلام التي سقط فيها لاعبو دورتموند أمام اجتياح بافاري كاسح. ولم يعد أمام دورتموند خيار آخر، سوى إسدال الستار على هذا "الدرس" كما وصف المباراة المدرب لوسيان لوفارف والتطلع إلى الأمام.
ومن حسن حظ دورتموند أنه سيواجه في الجولة القادمة فريق ماينز صاحب المركز 12، في مهمة لا بد له فيها أن ينتزع نقاط المباراة كاملة. عكس بايرن، الذي سيواجه دوسلدورف على أرضه. علما أن وهذا الفريق يمر بفترة صحوة فريدة قد تطيح البافاريين في فخٍ غير محمود.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل