رئيس التحرير
عصام كامل

تسريح لاعبي الأهلي


اعتدت على ترديد المأثور الأهلاوى "الأهلي يمرض ولا يموت" حتى تصورت أن هذا القول من الحكم العربية العتيقة، واعتدت أن يهزم الأهلي بين الحين والحين فهكذا هي طبيعة وحلاوة كرة القدم، غير أني لم أعتد على الإهانة والخزى والعار، وقد أقدمت على الاختيار بين الأندية منذ كنت صغيرا ووجدت نفسي غير قادر على الإصابة بالاكتئاب، فاخترت تشجيع البطل حتى أصبح دما يسير في الوريد ومرضا عضالا لا فكاك منه!!


ومنذ أيام تابعت مباراة العار الكبرى وكنت على استعداد أن يهزم الأهلي بهدف أو هدفين، أما خمسة فهذا لم يكن اتفاقا بيني كمشجع وبينهم كفريق.. منذ البداية اخترت بطلا لا يجلب العار لأهله ونحن أهله، فريق لا ينهار ويمرمرغ بكرامتى الأرض كمحب لم يقصر في تقديم العون لحبيبه.. فريق لم يهزم في تاريخه الأفريقي مثل هذه الهزيمة ولم يكن من بين اتفاقي المبرم ضمنيا أن يكون سببا في إهانة وطنى الأكبر.

والمصيبة أن لاعبا واحدا اسمه "حسين الشحات" كلف النادي الأهلي ١٤٠ مليون جنيه أتصور لو أن النادي باعه وأنشأ مزرعة دواجن فإن الوطن سيستفيد من ذلك بيضا وفيرا، و"وليد أزارو" الذي كلف الأهلي قرابة الخمسين مليونا لو أن النادي باعه وأنشأ مزرعة ضمن مشاريع رابطة مربى الجاموس لكان لذلك خير وفير من الحليب الطازج، ولو أن النادي غير نشاطه إلى الاستثمار السمكى في بقية اللاعبين الذين يبلغ إجمالي أسعارهم قرابة الأربعمائة مليون جنيه، لعاد البلطي إلى عصره الذهبي، وأصبح بعشرة جنيهات للكيلو!!

ما حدث من الأهلي في واقعة صن داونز إخلال بالعقد بيننا نحن الجمهور وبين الإدارة، حيث إنه لم يرد في بنود العقد المعنوى بيننا أن النادي من وظائفه أن يجلب لنا العار ويوجب احتقارنا بين أهلنا وقومنا.. صحيح الزمالك سباق بمثل هذه الأرقام ولكن عقد الزمالك مع جمهوره يحتوى ضمنيا على مثل هذا النص، والسؤال: هل يجوز لى وزملائى من المشجعين، أن نقيم دعوى قضائية نطالب فيها بتعويض عن الأضرار المعنوية التي لحقت بنا خاصة من زملائنا مشجعي الأبيض.

مستنداتنا في القضية عبارة عن تعليقات وردت على مواقع السوشيال ميديا تحمل من الاحتقار والازدراء ما يكفى لأن نطالب بتسريح الفريق وبيعه وتوزيع عوائده علينا نحن الجمهور التعيس الذي لا يزال يعيش لحظات تاريخية قاسية، نالت من كبريائنا وكرامتنا، إضافة إلى ما ورد من بيانات بالمستشفيات العامة والخاصة، التي تؤكد زيادة الإصابة بالضغط والسكر، أما جمهور الزمالك فلن نقول له إلا: المساواة في النكسات عدل فقد أصبحنا في الهوى سوا!!
الجريدة الرسمية