رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الليثي.. سائق بالسكك الحديدية يتحدى الإصابة لإنقاذ القطار

مصطفى الليثي
مصطفى الليثي

قائدو القطارات فئة كبيرة يصل تعدادها لأكثر من 1500 سائق، مثلهم مثل أي فئة بينهم الصالح والطالح وإن كانت الفئة الملتزمة أكثر كثيرا من غيرها.


مصطفى الليثى، قائد قطار، يقول إن المسئولية الملقاة على عاتق سائق القطار تجعله يسير حاملا على رأسه أثقالا كبيرة حتى يصل برحلته لبر الأمان.

وكشف لـ"فيتو"، أنه يوم الثلاثاء ١٢مارس، كان يسير بقطار بضائع مشحون طَفله من أسوان إلى الأقصر وتم تركيب الجرار ٣٢٩٥.

وأوضح أنه ذهب في الساعة 11 وتم الاستعداد على الجرار وكان الجرار بحالة سيئة أي به العديد من المخالفات وقال: "على سبيل المثال لا توجد طفايات حريق وزجاج النوافذ غير موجود ومركب بدلا منها صاج حديد وهذا مخالف لمعايير السلامة وجهاز Atc لا يعمل ولا توجد لمبات إنارة في الماكينة ولا الكابينة وأيضا توجد زيوت وشحوم داخل الكابينة على ممشى الجرار والتي من شأنها أن تحدث كارثة مثل حريق أو انزلاق السائق ورغم كل هذا اصريت أن أقوم بالقطار".

وأضاف أنه تحرك بالقطار على مسئوليته وأثناء المسير بين محطتى المحاميد والسباعية تعطل الجرار، وقال: "بعد محاولات عدة لإصلاحه أيقنت أنه لا يمكن إصلاحه حيث حدث كسر في إحدى مواسير المياه المؤدية إلى ترموستات الحرارة وبعد الاتصال بمراقب الحركة طلبت منه الإمداد وأكد لي أنه لا يوجد جرار بقطر أوتوماتيك في المنطقة حتى المنيا ومعنى ذلك أنه سيتم تعطيل حركة القطارات على الخط النازل ما يقرب من ست ساعات أو أكثر وكان خلفى قطارات مهمة".

وتابع : "أخذت على عاتقى أن أتصرف حتى لو على حساب صحتي فطلبت من مساعدى أحمد على أن يحضر لى بعض الأكياس من الأرض وتم لفها على الماسوره والتي تبلغ درجة حرارتها ٩٠ درجة مئوية وتخرج منها مياه بنفس درجة الحرارة مما أدى إلى حدوث إصابات لى ولزميلى وتسلخات بالجلد واتساخ شديد بالملابس وتم ربطها وفضلت ممسك بمكان الكسر".

وأكد أنه تم تشغيل الجرار وتم السير على سرعة ٢ كيلومتر لعدم الضغط على الجرار وتم المسير لمسافة ٨ كيلو حتى أقرب مخزن بمحطة إسنا لمدة زمنية تقرب إلى ساعة.

وأضاف: "تم إخلاء الخط ثم ركبنا قطار ضواحى حتى محطة الأقصر وذلك للقيام بقطاع الشباب والرياضة حيث تم تكليفى من قبل قطاع الطويلة وذلك للعجز الشديد بالقطاع رغم أنى مرهق ومصاب مع ذلك لم أمكث في الاستراحة إلا ساعتين ورجعت بالقطار بسلامة الله.. كل هذا ولم أطلب مكافأة من أحد سوى الله".
الجريدة الرسمية