رئيس التحرير
عصام كامل

جبروت امرأة


الطبيب الإنسان أصبح عملة نادرة تتغنى بها الأوساط الجماهيرية، كما لو كانت ظاهرة جديدة على بلادنا، التي شهدت مولد قامات كبيرة في الزمن الجميل، عندما كانت إنسانية الطبيب هي الأصل.. ظاهرة الأستاذ الدكتور "جمال شعبان" عميد معهد القلب القومي، والتعامل معه باستهانة وازدراء، أيقظت في نفوس الناس واجب الدفاع عن القيمة التي كان ينشرها الرجل، في واحدة من الملاحم التي تتشابه مع صراع فضة المعداوي ضد القيم الإنسانية الخالصة.


والدكتورة "هالة زايد" وزيرة الصحة صاحبة قرار إقالة "جمال شعبان" كانت تشغل منصب رئيس أكاديمية 57357 للعلوم الصحية، وهى الأكاديمية التي أثبت صديقنا الكاتب الصحفى الكبير "أسامة داوود" أنها مجرد كيان وهمى بنى على باطل، وهو ما أثبتته تقارير وزارة "غادة والي" التي طالبت بتقنين أوضاعها - أي والله- أكاديمية مضروبة لم تر وزارة "غادة والى" فيها جريمة الكيان الوهمى، واكتفت بالمطالبة بتقنين أوضاعها.

ونفس الوزيرة كانت عضوا بمجلس إدارة ٥٧٣٥٧ التي كشفنا جرائم ارتكبها القائمون عليها، وعلى رأسهم المدعو "شريف أبو النجا".. الوزيرة القادمة من كيان وهمى أقالت الرجل دون أن تدرى أن هناك إجراءات كان يجب عليها اتباعها ولم تتبعها، ذلك أنها كانت تنتمي إلى مستشفى ٥٧٣٥٧ الذي اعتمد لنفسه قانون "عتمان" عمدة فيلم الزوجة الثانية، عندما تصبح الدفاتر دفاترهم والأوراق أوراقهم.

التعاطف الجماهيري الذي قوبل به الدكتور "جمال شعبان" أبلغ رد من الناس ضد فكرة الجبروت والطغيان، ضد طبيب أدى واجبه حسب شهود من المرضى والمحتاجين إليه، الذين قالوا فيه نثرا وشعرا دفع الرجل أن يحمد ربه على هذا الحب الجارف، لينطبق عليه قول المولى عز وجل {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17].. تحية للدكتور المقال، ولتذهب الوزيرة جُفَاء!!
الجريدة الرسمية