رئيس التحرير
عصام كامل

رسالتنا للوزير «كامل»


اختلطت مشاعر الناس بعد تكليف الفريق كامل الوزير، بعبء النهوض بميت يطلق عليه مجازا سكك حديد مصر.. وبين مؤيد ومعارض غلبت روح التفاؤل جمهور الانهزاميين بواقعية حيوية الرجل، والدعم الذي سيحصل عليه من الرئيس شخصيا ومن المؤسسة العسكرية، وقبل أن يغرق الرجل في تفاصيل نعرف حجمها جيدا، وقبل أن تطاله وحوش الروتين وبيروقراطية لا يعرفها في تاريخه السابق نرسل إليه برسالتنا الشافية.

سيادة الوزير:
قبل أن تغرق في التفاصيل إليك بالحل المنجز وهو الملف الذي اختفى في دهاليز وأدراج مكتب المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، حيث أعد جمهرة من علماء مصر وخبرائها ملفا شافيا ووافيا لكل قضايا النقل في مصر.. وداخل هذا الملف كنز سيحول وزارة النقل إلى قاطرة تنمية تستطيع وحدها أن تنهض باقتصاد البلاد، وبأرقام مدهشة، وفي ذلك الملف قضايا جاهزة بتمويلها ودراسات الجدوى الكفيلة بوضع سيادتكم على الطريق القويم.

الملف تم إعداده من خيرة خبراء مصر الذين تطوعوا في عهد الوزير الأسبق الدكتور سعد الجيوشى وكافة تفاصيله مبشرة بخير على البلاد والعباد، ونحن على يقين من قدرتك على اختيار الأولويات والتنفيذ بما عرف عنك من دقة التفاصيل والجداول الزمنية التي نجحت فيها سابقا في عدد من الملفات الشائكة والعبور إلى مناطق أكثر رحابة في مستقبل النقل، لأنه المفهوم الأوسع من فكرة سكك حديد مصر وحدها.

ملف النيل واعد وقادر وحده على نقل مصر نقلة حضارية تليق بنا وبهذا الرافد العظيم للخير والنماء إضافة إلى ملف النقل البرى الذي يزخر بدراسات مهمة للغاية.. والأمل يراود المصريين أن تقفز بهذا القطاع قفزة نوعية تكفى العباد شر الطرق، وما أدراك ما الطرق! كما أن الخبراء وضعوا إستراتيجية قادرة على نقل وزارة النقل من خانة وزارات الخدمات إلى وزارة اقتصادية قادرة على الإيفاء بمتطلبات العصر وتحقيق أرباح مذهلة.

سيادة الوزير:
الملف بخرائطه ودراسات الجدوى يسكن أدراج مجلس الوزراء.. عليك باستدعائه وقراءته فإن وجدت خيرا فخيرا، وإن لم تجد فيكفينا شرف المحاولة.
الجريدة الرسمية