انتقادات لتأمين فيس بوك بالمصادقة الثنائية.. تقلل من الخصوصية
تثير شركة فيس بوك الانتقادات بشكل مستمر بسبب الشكوك التي تدور حولها في مجال الخصوصية، وذلك بعد قضيتها الشهيرة في استخدامها لبيانات المستخدمين وهي القضية المعروفة باسم "كامبريدج أنالتيكا".
والجدل الجديد الدائر حول فيس بوك جاء بعد اكتشاف جيريمي بيرج من موقع الإيموجي الشهير Emojipedia، عددًا من الأشياء المزعجة للغاية التي لا يعرفها الكثير من مستخدمي فيس بوك، حيث وجد أن ميزة المصادقة ثنائية العوامل في خدمة الشبكات الاجتماعية تهدف إلى إضعاف خصوصية المستخدم أكثر من تعزيز الأمان.
وبالرغم من أن المصادقة الثنائية أو المصادقة 2FA في حد ذاتها هي طريقة رائعة للتأكد من فشل محاولات اختراق الحساب بسبب الحاجة إلى إزالة العديد من العقبات، إلا أن فيس بوك لديه دافع خفي لدفع المستخدمين لحماية حساباتهم بشكل أفضل.
ويرتبط دافع فيس بوك برقم الهاتف الذي يُطلب من المستخدمين للتحقق من استخدام تسجيل الدخول التلقائي في فيس بوك والذي يكون طريقة "البحث" لـ "الأصدقاء" حتى يمكن تعقبهم، وهو ما يعني أنه يمكن للأشخاص البحث عن رقم هاتف المستخدم على فيس بوك وربطه باسم المستخدم ومعلوماته الأخرى، على الرغم من أن الغرض الذي وضع المستخدم رقمه في فيس بوك كان زيادة التأمين.
والممارسة الإفتراضية لميزة التحقق الثنائي تثبت عدم إمكان اختيار الخروج عن "ميزة" من قائمة الإعدادات، ولكن يمكن تقييد المعلومات على الأصدقاء عبر فيس بوك أو "أصدقاء الأصدقاء" بدلًا من "الجميع".
واستخدام رقم الهاتف لا يشمل فقط إعداد "البحث"، ولكن أيضًا مشاركة المعلنين والجمع بين الملفات الشخصية على فيس بوك، إنستجرام، وواتس آب لربط الهوية عبر كل نظام أساسي على الإنترنت، وهو ما ينوى مارك روكزبيرج عمله ليكون مسؤولًا في المستقبل القريب من خلال دمج خدمات "ماكنتوش" لماسنجر، وواتس آب، وإنستجرام.