الغاز المسيل للدموع.. سلاح الاحتلال لقتل أطفال فلسطين (فيديو)
لم تتوقف دولة الاحتلال الصهيوني يومًا عن ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين العزل باستخدام مختلف أشكال الأسلحة الفتاكة ليسقط عشرات الشهداء شبابا ونساء وأطفالا.
وتلجأ حكومة الاحتلال الصهيوني لحيلة جديدة لقتل الفلسطينيين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع المعدة بتركيبات جديدة ومتطورة، وعلى الرغم من أنه سلاح يستخدم في فض التجمعات وحالات الشغب إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو استخدمته كسلاح لإصابة وقتل العشرات يوميا من الفلسطينيين.
سلاح قاتل
وبفعل قنابل الغاز المسيل للدموع وثقت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، استشهاد 5 أطفال في قطاع غزة جراء إصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال العام الماضي، فضلًا عن إصابة العديد بجروح بسبب هذه القنابل، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال حولوا قنابل الغاز إلى سلاح قاتل، موضحة أن حالات لأطفال أصيبوا واستشهدوا بسببها.
طائرات بدون طيار
ولم يقف الأمر عند إطلاق جنود الاحتلال القنابل صوب المتظاهرين مباشرة، بل استخدم الجيش الإسرائيلي طائرة بدون طيار لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين خلال فعاليات مسيرات العودة - التي انطلقت من نهاية مارس الماضي على حدود إسرائيل مع قطاع غزة.
آثار ضارة
ويخلف إطلاق قنابل الغاز تجاه الشعب الفلسطيني العزل العديد من الآثار الجسدية على الفلسطينيين، صغارًا وكبارًا، تتمثل في فقدان الوعي، والإجهاض، وصعوبات في التنفس، بما فيها الربو والسعال، والدوار، والطفح الجلدي، والألم الشديد، والتهاب الجلد التحسسي، والصداع، والتهيج العصبي، والصدمة الحادة من إصابات الأوعية، وغيرها، كما تسبب في إجهاض عدد من النساء الحوامل بعد فترة وجيزة من تعرضهن للغازات، فضلا عن العديد من الآثار النفسية منها اضطراب النوم، واستجابات التوتر الحادة، واضطراب الإجهاد المزمن والصدمة.
قتل الأطفال
ولم تفرق قوات الاحتلال بين الكبير والصغير في استخدام قنابل الغاز تجاه المتظاهرين ففي مساء الثامن من شهر فبراير الجاري، توجه الطفل حسن نوفل البالغ من العمر 16 عاما ضمن مجموعة من المواطنين، إلى المنطقة الحدودية شرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، للمشاركة في المسيرات، وأثناء تواجده على مسافة تقدر بـ150 مترا من السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع، أطلق أحد جنود الاحتلال عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، أصابت إحداها حسن بصورة مباشرة في الجهة اليمنى من رأسه.
ونقل الطفل حسن إلى مستشفى شهداء الأقصى في حالة خطرة، حيث تبين أن الإصابة سببت تهشما كبيرا في الجمجمة وأضرارا بالغة بالدماغ، فتم تحويله إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وهناك خضع لعملية جراحية عاجلة ومكث في غرفة العناية المكثفة بحالة حرجة جدا، ليعلن عن استشهاده في الثاني عشر من فبراير الجاري متأثرا بجروحه.