محاكي المترو.. غرفة معايشة لتدريب سائق القطارات (صور)
تختلف قيادة مترو الأنفاق كثيرا عن قيادة القطارات لأسباب كثيرة، أولها أن آليات التشغيل تختلف، حيث إن المترو يعمل بالكهرباء والقطارات بالديزل.
كما أن المترو مربوط بنظام إلكتروني متكامل يتيح إيقافه والتحكم به عن بعد، حيث يوجد "سوفت وير" للتحكم في القطار بشكل كامل وفي أي وقت.
ويخضع سائقو القطارات والمترو أثناء تدريبهم وتعليمهم لمحاكي يشبه بالضبط القيادة الحقيقية للقطار، ويضع السائق في مواقف صعبة وتدريبات ذهنية شاقة للتعرف على كافة ردود أفعاله وقراراته في جميع المواقف، والعمل على تصويبها، بالشكل الذي يوفر قيادة آمنة للقطارات.
وقال المهندس عبدالله فوزي الرئيس السابق لمترو الأنفاق إن المحاكي الخاص بتدريب السائقين جزء مهم جدا من عمليات تأهيل السائق وتدريبه على كافة المواقف.
وأضاف فوزي لـ«فيتو» أن تكلفة المحاكي 30 مليون جنيه، ويأخذ السائق دورات تدريب متعددة على المحاكى تساعده على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، حيث يوضع السائق في ظروف تشغيل مختلفة منها أثناء سوء الأحوال الجوية في المحطات السطحية، وأثناء ظهور خلل بأحد الأبواب، وغيرها من كافة الأحداث التي يتعرض لها السائق.
وتبابع: يتم خلال المحاكي قياس رد فعل السائق ومعرفة عدد القرارات الصحيحة التي اتخذها والقرارات الخاطئة، للتأكد من سلامة اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور حسن مهدي أستاذ النقل بهندسة عين شمس أن المحاكى الخاص بمترو الأنفاق أشبه بغرفة معايشة كاملة، ويعد من أحدث نظم التعليم العالمي، ويساهم في رفع كفاءة السائقين والقضاء على الأخطاء التي يقع فيها قائدو القطارات والمترو أثناء الرحلة.
وأوضح مهدي لـ«فيتو» أن المحاكى يساهم في خلق ظروف تشغيل مطابقة للطبيعة ويقيس رد فعل السائق والأخطاء التي يقع فيها، يحددها الجهاز على أن يتم تكثيف العمل لرفع كفاءة السائق في النقاط التي يعاني منها ومعالجتها بالشكل الذي يمنع تكرار هذه الأخطاء، حيث إن هدف المحاكي رفع مستوى السائق، وتقديم خدمة أكثر أمانًا للراكب.