«إمام التقريب».. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يحتفي بالشيخ محمود شلتوت
يَحتفي جناح الأزهر الشريف، بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب، هذا العام، بفضيلة الإمام الأكبر، الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، بعد اختياره "شخصيةَ الجناح"؛ نظرًا لإسهاماته الجليلة في النهوض بالأزهر الشريف، وسعيه الدائم للتجديد والتطوير.
ويقدم جناح الأزهر لزواره كتاب "الإمام الأكبر محمود شلتوت.. الفقيه المصلح المجدد"، لمحمد رجب البيومي، حيث يشير الكتاب إلى أن شلتوت تمتع بالإمامة الحقيقية للمسلمين أثناء قيامه على أمر الأزهر؛ إذ رحل إلى مختلف البلاد الإسلامية زائرًا وداعيا إلى الائتلاف، ما جعله يحمل لقب "إمام التقريب"، كما تبنى الدعوة لتدريس اللغات الأجنبية بالأزهر، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية، وفتح الباب لتعليم الفتيات في الأزهر.
وأعد المركز الإعلامي للأزهر الشريف فيلمًا وثائقيًا يتناول حياة الشيخ شلتوت وسيرته الذاتية والعلمية، حيث يعد شلتوت أحد أبرز شيوخ الأزهر الإصلاحيين، الداعين إلى التجديد، الرافضين للجمود والتقليد؛ ما جعله مثار إعجاب وتقدير في العالمين الإسلامي والمسيحي، فمنحته المغرب وسام العرش سنة 1960، كما مُنح الأوسمة من أفغانستان والسودان والكاميرون، في حين منحته جامعات شيلي وإندونيسيا والكاميرون الدكتوراه الفخرية.
ويقدم جناح الأزهر لزواره عددًا كبيرًا من مؤلفات شلتوت، من أبرزها: كتاب "الإسلام عقيدة وشريعة"، وكتاب "من توجيهات الإسلام"، وكتاب "الفتاوى"، وكتاب "تفسير القرآن الكريم". كما يحوي الركن المخصص لـ"شلتوت" مجموعة من الوثائق والصور التي تتناول حياته ونشاطاته المحلية والدولية.
ويُشارِك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي ــ بجناحٍ خاصٍّ، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يمتد على مساحة نحو ألف متر، ويشمل عِدّة أركان، مثل: قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن: ركن للأطفال والأنشطة والوِرَش الفنية، ويقع الجناح في قاعة رقم ٤ بالمعرض.