«خد بالك على ضناك».. 5 طرق لخطف المواليد من المستشفيات.. إيهام الأهالي بالمساعدة في حمل الطفل.. مجهولون ينتحلون صفة أطباء.. تخدير المصاحبين للطفل أشهر الوسائل.. والممرضات كلمة السر
جريمة خطف حديثي الولادة من المستشفيات تحولت لظاهرة، بعدما انتشرت كالنار في "الهشيم" في ظل النقص الأمني الذي تعاني منه المؤسسات الطبية، مما جعل أصابع الاتهام تشير إلى وجود عصابات متخصصة في هذا المجال، وهو ما أكدته إحدى تقارير منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بوجود عصابة تتزعمها عدد من السيدات، يقومون بعرض الأطفال على الراغبين في التسول بمحافظة القاهرة والإسكندرية بمقابل مادي، فمن هنا كان لابد من التعرف على الطرق التي يتبعها المجرمون في خطف الأطفال الرضع.
حمل الطفل
حيلة اختلقتها ربة منزل لإدخال الفرحة على زوجها العقيم، بالادعاء أنها حامل في طفل على خلاف الحقيقة، واختطفت مولودا حديثا من مستشفى بالجيزة، وفرت هاربة لإسعاد زوجها، وأبلغت أسر الطفلة الشرطة، بأن أبو المولودة سلمها لإحدى السيدات التي تعرف عليها خلال فترة تواجده بالمستشفى، وتوجه لإحضار مبلغ مالي من شقيقه، وعند عودته اكتشف اختفاء السيدة وبرفقتها الطفلة.
الخطة كشفت عنها المتهمة في اعترافتها خلال التحقيقات، حيث تعرفت على المُبلّغ وأهليته وأوهمته بمساعدته في رعاية الطفلة، وقامت بحملها بزعم تطعيمها وغافلته وهربت بالطفلة من المستشفى.
اقرأ.. المشدد ٣ سنوات لخادمة بتهمة خطف الأطفال
ممرضة
واقعة أخرى حدثت في أغسطس الماضي، عندما استيقظت سيدة من النوم في مستشفى الإيمان العام بأسيوط، فلم تجد رضيعها بجوارها على السرير بعد يومين من ولادته، فاستنجدت بالأطباء والمستشفى، فتوجهت الشرطة وقاموا بتفريغ الكاميرات وتحديد هوية الخاطفة.
وتبين لفريق المباحث أن الخاطفة سيدة تعمل بالتمريض، تدعى "إيمان"، من قرية درنكة، التابعة لمركز أسيوط، وبالفعل تم القبض عليها وبرفقتها الطفل الذي ادعت أنه ابنها، ولكن شهادة العاملين بالمستشفى حسمت الموضوع لصالح أهل الطفل المختطف، خاصة أن "إيمان" ليس عليها أي علامات لولادة حديثة، وليس لديها أدلة لإثبات البنوة.
تابع.. «ستات قادرة».. سيدة تختلق قصة خطف ابنها وطلب فدية لإنقاذه من الديون بقنا
الأقارب
الأبشع أن يكون للأقارب يد في هذا الأمر، ففي نوفمبر الماضي اختطفت سيدة نجل شقيقتها طفلا رضيعا عقب ولادته بمستشفى الساحل بالقاهرة لبيعه، حيث حضرت للمستشفى بعد ولادته بساعات، وبرفقتها شخصان وطلبت منها وضع الطفل بالحضانة، إلا أنها انصرفت به من المستشفى.
وأكدت جهود البحث الجنائي أن مرتكبي الواقعة هم "شقيقة المُبلغة، ومعها سائقان شقيقان مقيمان بدائرة قسم شرطة أول الرمل بالإسكندرية، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأفاد أحد السائقين أنه تعرف على إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية يتواصل معها تليفونيا حيث قررت له أنها متزوجة من أحد الأثرياء، ونظرًا لعدم قدرتها على الإنجاب ولرغبتها في الحصول على نصيب أكبر في الإرث لكون زوجها متزوجا من أُخرى وله أبناء اتفقت معه على إحضار طفل حديث الولادة لقيده باسمها واسم زوجها مقابل 25 ألف جنيه، فاتفق مع الباقين على ارتكاب الواقعة.
اقرأ أيضا.. بعد 12 عاما دون إنجاب.. ربة منزل تحاول خطف رضيع بعد وفاة مولودها
أطباء مزيفون
أكثر من واقعة حدثت بنفس الطريقة، بارتداء سيدة مجهولة بالطو أبيض وادعائها أنها طبيبة، ترددت على عنبر النساء لمدة أيام متتالية، ثم تأخذ الطفل.
في 2014، اختطف طفل حديث الولادة من مستشفى القصر العيني، وتبين من التحريات وتفريغ كاميرات المستشفى أن سيدة مجهولة دخلت قسم النساء والتوليد على أنها طبيبة، وأخذت الطفل بحجة إجراء تحاليل له للاشتباه في إصابته بمرض الصفراء، طمأنة والدته بإعادته لها بعد دقائق، وهربت من المستشفى.
التخدير
الوقائع في هذا القبيل كثيرة حتى وإن كانت بأشكال مختلفة، ففي فبراير 2016، اختطفت سيدتان مولودة أنثي، من داخل قسم النساء والولادة في جامعة سوهاج، بعد الادعاء أنهما من طاقم تمريض المستشفى.
وخلال التحقيقات أكدت والدة الطفل وجدته بأنهما أثناء تواجدهما بعنبر النساء، حضرت سيدتان في العقد الثالث من العمر ترتديان زي المحجبات، وأبلغتهما أنهما من طاقم التمريض بالمستشفى، وقامت إحداهما بإعطاء حقنة مسكنة لوالدة الطفلة، وقدمت الأخرى مشروب عصير لهما على إثر ذلك فقدتا الوعي، وعقب إفاقتهما اكتشفتا عدم وجود الطفلة المولودة، وتم التحفظ على عبوتي العصير وفارغ الحقن، ونجحت الجهود الأمنية في العثور على الطفلة بجوار السور الخلفي لمستشفى سوهاج العام، وبصحة جيدة نتيجة تضييق الخناق على المتهمتين حتى تخلوا عنها بمكان العثور.