رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تقتحم تكنولوجيا الفضاء بـ«المدينة الفضائية».. تحقق متطلبات الأمن القومي.. مكاسب اقتصادية بـ«الجملة».. فرصة لملاحقة العالم في اختراق الفضاء.. وخطوة للتدريس في المناهج التعليمية

فيتو

أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي المدينة الفضائية بالتجمع الخامس، في خطوة هامة وحيوية لدخول مصر عالم الفضاء ومجالاته المختلفة، فهي نقلة تكنولوجية هائلة في تاريخ مصر، تساعدها على اختراق عالم الفضاء بقوة أسوة بدول العالم العظمى.


أهمية المدينة
عن أهمية هذه المدينة، حسني الشافعي رئيس الجمعية المصرية الروسية للعلوم ومستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، يقول إن تلك المدينة ستكون أول مقر لوكالة الفضاء وتحتضن بين جوانبها وكالة الفضاء الأفريقية نظرا لدور مصر الإقليمي في أفريقيا، فضلا عن ما يعرف بـ(AIT) وهو تخصص في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية، فلا خلاف أن مكونات الفضاء أصبحت متاحة في أي مكان في العالم، وتلك المدينة ستكون مركزا لتجميعها وتشغيلها واختبارها وبرمجتها، ونحن لدينا خبراء وكوادر على درجة عالية من الخبرة في الجامعات وهيئة الاستشعار عن بعد، فتلك المدينة ستصبح ملتقى ينصهر فيه كل من بحوث الجامعات وخبرات العاملين بالهيئة القومية للفضاء والمهتمون بالاستشعار عن بعد، بدلا من أن جهودهم جميعا مشتتة لا يجمعهم رابط.



وأكد «الشافعي» على أن تكنولوجيات مجال الفضاء تحقق مكاسب للشركات الخاصة بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أنها قادرة على تحقيق مكاسب كبيرة للاقتصاد المصري تقدر بمليارات الجنيهات فضلا عن أنه ستحقق متطلبات الأمن القومي لخدمة المشروعات القومية والعسكرية التي تتبناها الدولة الفترة القادمة، مطالبا بالانتباه جيدا للمشروع، لأننا إذ لم يلتحق بتلك الخطوة سنتأخر كثير في هذا المجال عالميا.

وأشار مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر إلى أن مناهج الفضاء أصبحت تدرس للطلاب في الجامعات، والهند وأفغانستان أكبر دليل على ذلك، ويتمكن الطلاب الآن من عمل أقمار صناعية مكعبة وهو نوع متطور جدا عبارة على 10 سم x 10 سم X 10 سم، ونحن ما زال أمامنا عقود طويلة حتى نصل لهذه المرحلة.


الصعوبات
كما أكد «الشافعي» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي متبني بقوة تطوير تكنولوجيات الفضاء، وتقدمت مصر بأكثر من مذكرة لتكون مركز وكالة الفضاء الأفريقية، فقد آن الأوان أن تتجمع البحوث والوكالات والجماعات لتنفيذ برنامج الفضاء المصري، ونأمل أن يتم رعايته وأن يستكمل الإجراءات المطلوبة لإنشاء وكالة الفضاء المصرية، ولكن حتى الآن لم تكتمل الرؤية المصرية نحو المشروع، فلم يصدر حتى الآن قرار بتعيينات مجلس الإدارة أو بمشروع عمل المدينة.

اقرأ..عابدين: وفد إماراتي يزور المدينة الفضائية لبحث التعاون العلمي

عوائدها للدول
ومن جانبه، أشار عمرو سلامة، وزير البحث العلمى السابق إلى أن تكنولوجيا الفضاء تسببت في تقدم كبير في مختلف المجالات في الدول التي تبنت الاهتمام بهذا المجال، مؤكدا على أن الأجهزة الحديثة التي نمتلكها الآن جميعها ناتجة من التكنولوجيا المستخدمة في الفضاء، وهام جدا بالنسبة لمصر أن تدخل هذا المجال، وستحقق نجاحا كبيرا فيه، وخاصة أن لدينا خبراء في هذا المجال على أعلى مستوى وتم تدريبهم في Egyptsat 1، منوها على أن تلك الخطوة ستحقق منافع لكافة المجالات الحياتية بصفة عامة، وللاقتصاد المصري بصفة خاصة.
الجريدة الرسمية