مجرم حرب.. أفيف كوخافي الرئيس الـ22 لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
جرت اليوم الثلاثاء، مراسم رسمية حضرها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لترقية مجرم الحرب الجنرال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إلى رتبة جنرال ليتولى مهام منصبه الجديد رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي الثاني والعشرين.
قتل النساء والأطفال
كوخافي البالغ من العمر 55 عاما، أدى خدمته العسكرية في لواء المظليين وتدرج بجميع المناصب حتى بلغ منصب قائد لواء الشمال.
كما كان كوخافي قائدا لفرقة غزة ورئيسا لشعبة العمليات في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومن ثم رئيسا للهيئة ذاتها وقائدا للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ثم نائبا لرئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته جادي ايزنكوت.
وخلال تدرجه بالمناصب العسكرية شارك "كوخافي" في العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين، وخاصة حينما ترأس الجانب الاستخباراتي في عمليتي "عمود السحاب"، و"الجرف الصامد"، في قطاع غزة، وساهم في قتل النساء والأطفال بالقطاع.
ويحمل كوخافي شهادة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وجرت مراسم تنصيب كوخافي في رئاسة هيئة الأركان في مقر وزارة الأمن في تل ابيب بحضور نتنياهو ورئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته وكبار قادة الجيش الحاليين والسابقين.
قمع الانتفاضتين
في عام 1998، بعد إنهاء دراسته بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، أصبح ضابط اللواء الشرقي التابع لوحدة الارتباط مع لبنان، ليشارك في قمع الانتفاضة الثانية (2001-2003).
وكان كوخافي ضابط لواء المظليين، إضافة إلى مجموعة ضباط إضافيين من الوحدات الميدانية، وركز بحسب الإعلام الإسرائيلي على العمل ضد عناصر المقاومة الفلسطينية في مبان ومخيمات للاجئين، رغم كونها مناطق مدنية مكتظة وصعبة للقتال.
وكوخافي هو الابن الأوسط بين 3 أخوة، ونشأ في كریات بیالیك، وهو عضو في مخيمات الشباب المهاجرين، في عام 1982 تخرج من المدرسة في كريات بياليك ثم انضم إلى الجيش وتطوع للواء المظليين والتحق بكتيبة 890، وتخرج منها مقاتلا مظليًا، وشارك في العمليات العسكرية في الكتيبة واللواء، ثم انتقل للمرحلة الجامعية وتخرج ليصبح قائد سرية مشاة وأصبح ضابط أول ما جعله يتميز ضمن الكتيبة 890.
عملية مخيم بلاطة
وترأس كوخافي عملية قام بها لواء المظليين للسيطرة على مخيّم بلاطة للاجئين في نابلس، ودخل خلالها جنود إلى المخيم من خلال شن هجوم مدمج، وهكذا نجحوا في الإضرار بعناصر المقاومة، وترأس كوخافي لاحقا لواء المظليين في عملية "الدرع الواقي" وعمليات أخرى ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبين عامي 2004 و-2005، شغل كوخافي منصب ضابط كتيبة غزة، وبعد ذلك عين رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان، في نهاية عام 2010، حصل كوخافي على رتبة لواء وعُين رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، في عام 2014، بدأ كوخافي بشغل منصب ضابط لواء الشمال في الجيش، وفي مايو 2017، أصبح نائب رئيس الأركان، غجدي أيزنكوت، وفى أكتوبر 2018 قام وزير الجيش الإسرائيلي المستقيل، أفيجدور ليبرمان، باختياره كمرشح لقيادة الجيش الإسرائيلي.