رئيس التحرير
عصام كامل

الجابون بلا رأس.. 10 معلومات عن دولة النفط والانقلاب السريع

فيتو

شهدت الجابون أمس، محاولة انقلاب سريع استمرت لساعات قليلة وانتهت بالفشل، بعدما سيطر عدد من ضباط الجيش على محطة الإذاعة الوطنية في البلاد، لكن القوات الخاصة تمكنت من القبض على المتمردين، وإحباط المحاولة التي استمرت قرابة 4 ساعات، والتي كانت تدعو إلى "انتفاضة شعبية"، وتشكيل "مجلس وطني للإصلاح" على خلفية غياب الرئيس «على بونجو» الذي يقضي فترة نقاهة مرضية في المغرب، بعد مغادرته السعودية.


وفى السطور التالية ترصد "فيتو" أبرز المعلومات حول دولة الانقلاب السريع -الجابون- الواقعة في أفريقيا الوسطى.

أولا، جمهورية الجابون تقع على ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا الوسطى، ويحدها إلى الشمال غينيا الاستوائية والكاميرون، إلى الشرق والجنوب من الكونغو وإلى الغرب من خليج غينيا.

يقدر عدد سكانها بنحو مليون و500 ألف نسمة، وتعد مدينة ليبرفيل أكبر مدنها من حيث عدد السكان والمساحة، إلى جانب أنها تعد عاصمة "الجابون"، كما ساهمت كثافتها السكانية الصغيرة بجانب مواردها الطبيعية الوفيرة والاستثمار الأجنبي في جعل الدولة واحدة من أكثر بلدان القارة ازدهارًا، وتعد اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الفرنسية.


ثانيا، منذ استقلال الجابون عن فرنسا عام 1960 حكمها 3 رؤساء، أبرزهم الرئيس على بونجو، الذي حكم البلاد منذ أكتوبر عام 2009، خلفًا لوالده بعدما توفي في العام نفسه.

ثالثا، أثار الغموض حول الحالة الصحية لرئيس البلاد، قلق عدد كبير من المواطنين بعد تردد شائعات بأنه أصيب بالشلل أو فارق الحياة وحول من سيحكم البلاد في حال وفاته، الأمر الذي أدي لوقوع حالة الانقلاب في ظل مخاوف من نشوب نزاع السلطة، خاصًة أن الدولة منتجة للنفط منذ ما يقرب من 50 عاما.

رابعا، نقل على بونجو رئيس البلاد، البالغ من العمر59 عاما، إلى مستشفى في السعودية في أكتوبر الماضي بعد أن أصيب بالجلطة. ثم انتقل إلى المغرب في نوفمبر ليواصل العلاج، وفي كلمته بمناسبة العام الجديد أقر بونجو بمشكلاته الصحية لكنه قال إنه يتعافى، وتلعثم في نطق بعض الكلمات.

خامسا، في أوائل التسعينيات طورت الجابون نظام "التعددية الحزبية" ووضعت دستورًا ديمقراطيًا جديدًا للسماح بإجراء العمليات الانتخابية بشكل أكثر شفافية وإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية.

وكان من بين أحكامه قانون للحقوق وإنشاء هيئة لضمان تلك الحقوق (المجلس الوطني للديمقراطية) ومجلس استشاري حكومي يتعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية، بعدما أجريت انتخابات تشريعية متعددة الأحزاب في 1990-1991 على الرغم من أن أحزاب المعارضة لم تكن قانونية.

سادسا، يتبع نحو 75% من سكان الجابون الديانة المسيحية التي جاءت إلى هذه الأراضي من قبل المستعمرين الفرنسيين، بينما يعد الإسلام هو ثاني أكثر ديانة شعبية في الجابون، ويتبعه ما بين 10 و12٪ من السكان.


سابعا، تتميز الجابون بكثرة الموارد الهائلة من الخشب ذي الجودة العالية، والمنجنيز والنفط الخام، وتتمتع هذه البلد بمستوى معيشي عال بالمقارنة مع معظم الدول الأخرى في أفريقيا، حيث يتم فيها زراعة بعض الفواكه الاستوائية وأشجار الكاكاو، بالإضافة إلى البذور التي تشكل عنصرا قيما في الصناعات الغذائية الغريبة، وتغطي الجابون بالغابات الاستوائية الكثيفة والتي لا يمكن اختراقها، والتي تعتبر الأجمل والأغنى في النباتات والحيوانات في أفريقيا.

ثامنا، تقع الجابون على خط الاستواء، والتي تتأثر بمناخ استوائي دافئ ورطب مع ارتفاع درجات الحرارة على مدار السنة وهطول الأمطار بشكل شبه يومي وغالبا ما يرافقه الرعد والبرق.

تاسعا، تعتبر الجابون من بين الدول الأكثر سلمية والآمنة في أفريقيا كونها تمد المواطنين بالرعاية الصحية واللقاحات التي تحتاج إليها وإلى غيرها من التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها لتجنب الأمراض المدارية.

عاشرا، بعد الانقلاب الفاشل الذي شهدته الجابون أمس، سلطت "بلومبرج" الضوء على محاولة الانقلاب العسكري وتأثيرها على سوق النفط العالمي، مشيرة إلى أن أي اضطراب يتعرض له إنتاج النفط في الجابون عقب محاولة الانقلاب العسكري سوف يكون له تأثير محدود على إنتاح أوبك نظرا لأن الدولة الأفريقية تنتج كمية محدودة جدا من النفط.
الجريدة الرسمية