رئيس التحرير
عصام كامل

محاكي القطارات «عفريت» المخالفين من السائقين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعيدا عن صخب القاهرة، وصافرات القطارات ومحطات العاصمة المزدحمة، وعلى بعد 55 كيلو مترا من محطة رمسيس للسكك الحديدية، يقع معهد وردان للسكك الحديدية، والذي أنشئ منتصف القرن الماضى على يد الزعيم جمال عبد الناصر لتدريب السائقين والفنيين، وكافة عمال السكك الحديدية.


بداخل معهد وردان تشاهد يوميا أعدادا من السائقين يقصدون المعهد لقضاء فترة تدريب لا تقل عن أسبوع، وما أن تنتهي الدورة يأتي سائقون آخرون في إطار برنامج سنوى لتدريب السائقين على قيادة القطار في كافة ظروف الحياة من خلال القيادة على محاكى التدريب. 

وتبلغ تكلفة محاكي التدريب الخاص بالسكك الحديدية نحو 30 مليون دولار، وهذا المحاكي عبارة عن كابينة قطار بها شاشة محاكي إلكتروني مسجل عليها كافة طرق السكك الحديدية بكافة معوقات السير، يستقل السائق المحاكي، وأثناء رحلة السائق مع المحاكي يشاهد نفسه يمر على مزلقان أو داخل مناطق سكنية أو يمر أثناء الرياح الشديدة أو في مناطق التهدئة ويشاهد قطارات على نفس المسار. 

وما أن يشاهد السائق كل المعوقات الممكنة حتى يبدأ دور الجهاز في تسجيل كافة ردود فعل السائق، يسجل الجهاز السرعة التي اختارها السائق، والأوامر الصحيحة والخطأ التي قام بها ويسجل الجهاز كافة تصرفات السائق ليخرج بعدها شهادة بردود الفعل الصحيحة والخطأ التي قام بها السائق أثناء الرحلة. 

من جانبه قال الدكتور إبراهيم فكرى، المسئول عن تدريب السائقين بمعهد وردان، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن المحاكى أحد أبرز أدوات السكك الحديدية في قياس مستوى السائق ومدى الالتزام الذي يقوم به أثناء القيادة، مؤكدا أن كافة السائقين قبل نقلهم من قيادة القطارات الفرعية الضواحى لقطارات المسافات الطويلة يتم اختبارهم على المحاكي، كما أن الهيئة تختبرهم بشكل دوري وعام لرفع كفاءتهم والتأكد من صحة القرارات التي يتخذها السائق أثناء عمله.
الجريدة الرسمية