ميناء الحديدة.. مفتاح الحل والحرب في اليمن
يشكل ميناء الحديدة واحدا من أهم النقاط على «طاولة» المفاوضات في السويد بين الإشراف الأممي وسيادة الحكومية الشرعية وسيطرة الحوثيين، حيث إن ميناء الحديدة مفتاح الحل والحرب في اليمن.
اقتراح أممي
وخلال محادثات السلام الجارية في السويد اقترحت الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من الحديدة في اليمن، مقابل وقف القوات الحكومية هجومها على المدينة الإستراتيجية، وتشكيل لجنة مشتركة تشرف على المدينة ومينائها وباقي موانئ المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وأكد مصدران في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأمم المتحدة عرضت نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للمساعدة على تطبيق الاتفاق.
الحكومة السيادة وتنسيق أممي
من جانبه، أكدت الحكومة اليمنية، على لسان خالد اليماني وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة التفاوضي في مشاروات السويد، لـ«رويترز»، أنها ترفض إشرافا أمميا على ميناء الحديدة، ولكن تقبل بدور تنسيقي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة.
ورفض اليماني كذلك نشر قوات لحفظ السلام أو نوع من الوجود الدائم للأمم المتحدة في الحديدة، مؤكدا أن الحديدة التي تسيطر عليها حاليا حركة الحوثي المدعومة من إيران، ينبغي أن تكون تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال اليماني، وهو أيضا رئيس وفد الحكومة في محادثات سلام، إن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرة قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، باعتبار ذلك مسألة تتعلق بالسيادة.
الحوثيون
لم يعلن الحوثيون موقفهم من المبادرة الأممية حول إدارة نشر قوات حفظ سلام في المدينة، وكذلك الإشراف على الميناء الأهم والشريان الوحيدة للجماعة الحوثي في اليمن.
ولكن محمد عبد السلام، كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية، قال السبت إنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية "منطقة محايدة"، في إشارة إلى موافقة الجماعة المتمردة على اقتراحات الأمم المتحدة.
وقال عبد السلام، لرويترز، إن الحوثيين يتقبلون فكرة أن تلعب الأمم المتحدة دورا في مطار صنعاء في إطار مسعى لإعادة فتحه.