المحكمة تستمع للشهود في «أنصار بيت المقدس»
واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
وقال الشاهد، ماجد رأفت، سكرتير في حزب المصريين الأحرار، إنه كان موجودا داخل مقر الحزب بشارع رمسيس بمنطقة غمرة، يوم 2 يونيو 2013، وفوجئ بدخول أشخاص إلى داخل المقر، يطلبون إملاء استمارات حركة تمرد، وحين أحضرت الأوراق طلبوا شرب المياه، فقمت بالانتقال إلى المطبخ، وعند عودتي وجد أحدهم ممسكا بسلاح ناري "طبنجة"، وقام بتهديدي بالصمت.
وأضاف الشاهد: "قاموا بربط يدي وقدمي، ومن ثم أجرى أحدهم اتصالا ردد فيه "أطلع يا باشا"، وقبل صعوده قام الموجودون بوضع بلاستر طبي على عيني ووجهي كاملا، فأخبرته بعدم قدرتي على التنفس، وقاموا بالبدء في الاستيلاء على أوراق تمرد".
وتابع الشاهد: "سألني أحدهم انتوا بتعملوا تمرد ليه، ونجيب ساويرس بيدكم كام، وانتم بتدوا الناس كام علشان يمضوا تمرد، ورأيت الشخص الذي قاموا بإبلاغه للصعود "أسمر وطويل القامة وجسده ممتلىء"، ولم أراه من قبل، وأكد لي بأنهم لن يقتلوني، وقاموا بالاستيلاء على محفظتي و3 هواتف ولاب توب وكاميرا ديجيتال، وقبل مغادرتهم قاموا بإصابتي في وجهي، وعقب مغادرتهم أبلغت الشرطة وتوجهت للقسم بدمائي.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.