«لا العيل بييجي برزقه وحديث تنكاحوا تكاثروا ضعيف».. وصول عدد الأطفال لـ38 مليون يفتح ملف الزيادة السكانية.. تحذيرات من الأقوال المغلوطة.. وخبراء يوضحون فوائد تحديد النسل

لغة الأرقام لا تعرف المشاعر، لا تقبل بالجدال والنقاش، هي صريحة حد الصدمة، وصادمة حد الكابوس، بذلك يمكن النظر إلى إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي يصدر بياناته لتشريح المجتمع المصري وفق أحدث النظم العالمية.

39 مليون طفل
بالأمس كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد الأطفال 38.9 مليون طفل، ينقسمون إلى 20.1 مليون ذكور بنسبة 51.7%، بينما عدد الإناث 18.8 مليون طفلة بنسبة 48.3% من إجمالي الأطفال.

هذا الرقم عدّه الكثيرون مخيفا، وذلك لعدة أسباب إذ إن تلك الشريحة العمرية غير منتجة، لكونها في مراحلهم التعليمية أو لم يبلغوا السن القانونية بعد، وهو ما يعني أنهم مسئولون من أهاليهم من جهة، ومن جهة أخرى مسئولين من الدولة لتوفير الخدمات اللازمة لهم من تعليم وصحة وغير ذلك.

الزيادة السكانية
هذا الرقم المخيف أيضًا فتح مرة أخرى الحديث عن الزيادة السكانية، التحدي الأكبر لأي تنمية كما أوضح بذلك مرارًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورغم إخفاق الجهود المبذولة في تراجع ذلك الخطر، إلا أن كثيرين أكدوا أن السبب في المعتقدات الدينية الخاطئة التي ترسخت في الوجدان الشعبي المصري، وهو ما أدى إلى عدم الاستجابة لأي شيء، فإذا تعلق الأمر بالدين فلا تجدي كل الحيل.

تناكحوا تكاثروا
«تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم» يعد ذلك الأحاديث أشهر الأقوال المنسوبة للنبي، والتي تدعو إلى الإنجاب دون أي حساب، وفي الثقافة المصرية فإن أي دعوة دون ذلك هي مخطط يهودي من أجل تراجع نسل المسلمين.

لكن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يؤكد أن هذا الحديث ضعي،ف ويتعارض مع ما دعا إليه القرآن الكريم من ضرورة الحرص عند الإنجاب، فكل طفل هو في الحقيقة مسئولية، ولا يمكن أن نتركهم في الشارع وما يترتب على ذلك من جرائم.

«الهلالي» أضاف أيضًا في تصريحات صحفية، أن ذلك الحديث يجعل من الإنسان آلة للتكاثر فقط، وهو ما يتعارض مع دعوة الإسلام التي رفعت من شأن الإنسان وجعلته أسمى المخلوقات.