صلاح بادي..رجل تركيا وقطر في ليبيا تحت طائلة العقوبات الدولية
وافق مجلس الأمن الدولي،على فرض عقوبات على زعيم ميليشيا "لواء الصمود" في ليبيا، صلاح بادي، بسبب عرقلته للعملية السياسية في البلاد، لتضع تهاية لأسطورة رجل تركيا وقطر في العاصمة الليبية طرابلس.
ويعد صلاح الدين عمر بشير بادي(61 عاما) المعروف بصلاح بادي، أحد أهم الأذرع المسلحة لتركيا وقطر في ليبيا، وهو عضو المؤتمر الوطني العام المستقل عن دائرة مصراتة.
وزعيم ميليشيات "لواء الصمود"، كان ضابطا سابقا في قوات القذافي المسلحة، وتتم محاكمته عام 2007 بتهمة التحريض والانقلاب على النظام، وإثر ثورة 17 فبراير، شكل بادي ميليشيا من مصراتة للمساهمة في إسقاط القذافي عام 2011. وبعد الثورة دخل معترك السياسة، وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012.
مهندس "فجر ليبيا"
كما يعد صلاح بادي مهندس عملية عسكرية أطلق عليها اسم "فجر ليبيا"، في 13 يوليو 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس، وكانت هذه العملية بمثابة الإعلان عن تأسيس ميليشيا فجر ليبيا المتطرفة.
وتعد كتيبة مصراتة، المعروفة بالكتيبة 166 التي يقودها بادي، العصب الأساسي في فجر ليبيا، وقبل ذلك كانت القوة المسلحة الرئيسية التي تستخدم من قبل السلطات الانتقالية لفرض النفوذ.
رجل تركيا وقطر:
ويتمتع صلاح بادي بدعم كبير من تركيا وقطر، ويري مراقبون أنه يتحرك وفق مخطط تركي قطري إخواني في ليبيا والعاصمة طرابلس.
وقال خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية: حجم الأسلحة التركية التي كانت ترسل إلى ميليشيا صلاح بادي وكتائب مصراتة خلال أحداث 17 فبراير 2011، والطائرات القطرية والتركية التي حملت ذخائر ومعدات وسلم جزء كبير منها إلى الكتائب المسلحة، بحسب"العرب" اللندنية.
وشدد على مغزى الزيارات المتكررة التي قام بها بادي إلى تركيا، ولقاء قادة إسلاميين يقيمون في إسطنبول، لتنسيق المواقف المشتركة بين الطرفين وخدمة المشروع التركي في الهيمنة على مفاتيح الحل والعقد في ليبيا.
العقوبات الدولية
وأمس وافق مجلس الأمن على فرض عقوبات على زعيم ميليشيا "لواء الصمود" بليبيا، صلاح بادي، بسبب عرقلته للعملية السياسية في البلاد.
و أعلنت الخارجية البريطانية- في بيان لها- أن مجلس الأمن الدولي وافق على فرض عقوبات على صلاح بادي، عضو المؤتمر الوطني السابق، وقائد لواء الصمود عملية فجر ليبيا 2014.
ونقلت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن تصريحًا لوزير شئون الشرق الأوسط، “أليستر بيرت “ أعلن خلاله بأن بريطانيا نجحت في مساعيها مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، في تأمين موافقة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على صلاح بادي، قائد إحدى المجموعات المسلحة في ليبيا، والمعروفة باسم ”لواء الصمود”.
وتأتي العقوبات المتضمنة منع صلاح بادي من السفر، وتجميد أرصدته المالية، كونه معرقلا دائم للحلول السياسية في ليبيا، ومعارضًا لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة “بحسب البيان”، إلى جانب دوره القيادي في الاشتباكات التي دارت في طرابلس أغسطس الماضي، والتي تسببت في مقتل 120 أغلبهم من المدنيين.