لبنان تدخل نفق الأزمة.. والحريري يتهم «حزب الله» بغلق الأبواب
دخلت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية في نفق مظلم، واتهم رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، جماعة «حزب الله» بعرقلة عملية تأليف الوزراء.
وأعلن سعد الحريري، أن "عملية تأليف الحكومة اصطدمت بحاجز أكبر من نواب ما يسمّى بسنة 8 آذار"، معبرًا عن أسفه أن يضع "حزب الله" نفسه في موضع عرقلة تأليف الحكومة.
وشدد الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده في "بيت الوسط"، على أن الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول، وهذه المهمة لدى ولدى الرئيس عون، أنا عملت كل ما بوسعي وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته.
وأكد أن "الدستور يعطي حق تشكيل الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية فقط، وليس معهم أي شخص ثالث".
وقال الحريري: "كلما حاولنا فتح البالب يأتي من يقفله ويكسر الطاولة، وأنا كنت دائمًا أحب أن أرى النصف الملآن من الكأس وأرى أن الشعب اللبناني يستحق أن يأخذ فرصة العيش، ولكن لن أغش اللبنانيين وأقول أن الوضع في أفضل حال، ولا يمكنني الاستمرار بنظرية الصبي وبي الصبي".
وسأل رئيس الوزراء المكلف، "لماذا لم يسمى أحد النواب السنة المستقلين لرئاسة الحكومة مكاني؟ في كل الأحوال فإنّهم لم يسمّوني في الاستشارات الملزمة".
وأضاف، "لم يكن أحد أن يتوقع استخدام النواب السنة المستقلين كحصان طروادة لعرقلة الحكومة إذ أن التشكيلة الحكومية كانت جاهزة".
وقال: "لا يمكن أن أقبل أن يتم اتهامي بالتحريض المذهبي والطائفي، وأنا "بى السنة" –أبو السنة- في لبنان وأعرف مصلحتهم وحمايتهم، ولا يمكن لأحد أن يحتكر طائفة وأن يتكلم عن احتكار في طائفة أخرى".
وتابع: "ليس صحيحًا أنني أريد احتكار السنة إذ أن هناك سنيًا سماه رئيس الجمهورية ميشال عون في الحكومة، واتفقت مع الرئيس نجيب ميقاتي على سني ثان".
وشدد، "ليس حزب الله من يقرر إن علي أن أمثل فلان، لو هؤلاء من الأساس خاضوا الانتخابات ككتلة كان واجب علي أن أمثلهم في الحكومة، وهذه ليست طريقة لتتكلم مع شريكك في البلد".