عمان ترحب بدعوة أمريكا وبريطانيا لوقف إطلاق النار في اليمن

من جانبها أكدت العديد من التقارير الصادرة في العواصم العربية والعالمية أن ذلك يمثل تأكيدا جديدا على حرص سلطنة عُمان على تمسكها بمواقفها الثابتة الداعية إلى السلام وحل الأزمات الإقليمية والدولية عبر آليات سياسية.

كما أكدت التقارير السياسية والإعلامية أهمية الدور الذي تقوم به سلطنة عمان على الساحات الخليجية والإقليمية والدولية لدعم جهود التوصل إلى حلول سياسية سلمية للأزمات الراهنة خاصة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

وفي هذا الإطار استقبلت السلطنة مؤخرا وعدة مرات مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة إلى دول المنطقة، فقد اجتمع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في مكتبه، في أكتوبر الماضي، مع مارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن.

واستعرضت المقابلة آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لها.

وتأتي هذه الجهود استمرارا للمشاورات العمانية – الدولية المهمة والمتواصلة والتي امتدت إلى نيويورك في إحدى مراحلها؛ حيث ترأس يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية وفد السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأجرت سلطنة عُمان مباحثات مكثفة هناك، شملت لقاءاته اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي ثمن المواقف العمانية الداعمة لليمن وأمنه واستقراره والتي تجسدها روابط الأخوة والجوار بين اليمن والسلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.

وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتعدد جوانب التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.

وتناول اللقاء جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على دعم السلطنة وحرصها الكامل على تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي الإنساني للشعب اليمني.

وعلى صعيد متصل؛ استقبل الوزير المسئول عن الشئون الخارجية خلال مشاوراته المهمة، أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بيتر ماورور رئيس منظمة الصليب الأحمر، وبحث العديد من الموضوعات التي تتعلق بالجانب الإنساني لهذه المنظمة.

وشكر رئيس الصليب الأحمر خلال المقابلة حكومة السلطنة على جهودها الدائمة ودعمها المستمر لأنشطة المنظمة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالشعب اليمني.