«الوزراء يقرر تقديم حوافز للأسر الملتزمة بتنظيم الإنجاب».. حملات ضخمة للتوعية.. «الدمرداش»: القرار يحتمل التأويل.. «فرويز»: حل جيد لسد حاجة المواطن المادية

أثير الكثير من المقترحات خلال الفترة الماضية، بشأن الجهود المبذولة في خفض الزيادة السكانية بمصر، والتي بلغت نحو 96.3 مليون نسمة بالداخل، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وهو ما دفع الحكومة للبحث عن حلول ومقترحات لتلك الأزمة.

وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تقدم حوافز للأسر التي تنجب طفلًا واحدا أو طفلين فقط، وهو ما أكده مشيرًا إلى أن مصر بلغت معدلات مرعبة، حيث يُولد طفل في مصر كل 15 ثانية، ولدينا 2.5 مليون طفل سنويًّا.

وأضاف «سعد» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» المذاع عبر فضائية «dmc»، أن المفاهيم المغلوطة تعد أحد عوامل الزيادة السكانية، ونواجه ذلك بحملة إعلامية كبرى، لتوعية المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة، منوهًا إلى أن الحكومة تقدم حوافز للأسر التي تنجب طفلًا واحدًا أو طفلَين فقط.

وتساءل الكثيرون حول إمكانية تطبيق هذا الأمر في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها مصر، وهل يؤثر بالفعل على قرارات المصريين؟

رواتب وحوافز كاملة
وحول إمكانية تطبيق هذا القرار، يقول الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، والذي أكد أن ذلك القرار لا يعني أن الدولة ستزيد من رواتب الموظفين، فالقرار يحمل معنى آخر.

اقرأ: «التخطيط القومي» يناقش اليوم «الزيادة السكانية.. إهدار أم استثمار»

إمكانيات الدولة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» القرار يعني أن العائد المادي يظل ثابتا كما هو ولكن من يلتزم بعدد محدد من أفراد الأسرة يحصل على راتبه وحوافزه بالكامل، ولكن من يتخطى الحدود المسموح بها يخصم ذلك من مكافآته، لأن الدولة ليس في إمكانياتها المادية زيادة رواتب أو حوافز مادية.

ستؤتي ثمارها
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هذا القرار يسهم في تحقيق الهدف المرجو منه؛ لأن المواطن حاليًا يرغب في المال والاحتفاظ براتبه كاملا وحوافزه من أجل الظروف الاقتصادية السلبية التي نمر بها.

تابع: «كتر الخلفة حيرة للحكومة»

الصين رائدة التجربة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الصين سارت على نفس النهج سابقًا، وبالفعل نجحت في تحقيق أهدافها في خفض نسبة الزيادة السكانية.