«الرجولة ماتت».. حكاية زوج نشر صور زوجته أثناء علاقتهما الحميمية
عندما تدب الخلافات بين الزوجين، منهم من يتعامل معها بحكمة، ويراعي أن زوجته هي عرضه، ومنهم من يتناسى كل هذا ولا يرى أمامه سوى الانتقام.
في منطقة عين شمس، تجرد رجل من صفات الرجولة، وأقدم على تصوير زوجته في أوضاع حميمية برفقته، انتقاما منها لخلافات بينهما، على الرغم من سكنها معه وعدم انفصالهما، ثم أرسل صورها إلى أهلها وأصدقائها في العمل.
خيوط الجريمة كشفتها نيابة عين شمس، حين تلقى المستشار شريف عيسوي رئيس النيابة، إخطارا من مباحث التليفونات، بتلقيها بلاغا من موظفة تفيد باستقبالها معاكسات وصور جنسية لها مع زوجها من أحد الأرقام الغريبة، فضلا عن تهديدها بالتشهير مقابل مبالغ مالية.
على الفور أصدر رئيس النيابة، تعليماته لوكيل النائب العام أحمد علي بالتحقيق في الواقعة، فقرر تتبع رقم الهاتف المرسل والتحري عن هوية مالكه، وبعمل التحريات تبين أن رقم الهاتف مسجل باسم والدة زوج الموظفة وأن زوجها، هو من قام بشراء الخط وسجله باسم والدته، وأرسل الصور التي قام بتصويرها لزوجته في غفلة منها إليها لابتزازها والانتقام منها لكثرة خلافاتهما رغم إقامتهما معا وعدم انفصالهما.
وعلى الفور أمر وكيل النيابة بسرعة ضبط وإحضار الزوج، الذي أنكر في بداية التحقيقات صلته بالواقعة، وعندما تمت مواجهته بالتحريات ومحتويات الهاتف التي تبين أنها تتضمن تهديدات وصورا وفيديوهات خاصة بالمجني عليها، وكذلك صورا إباحية لها في أوضاع حميمية معه، اعترف بارتكاب الجريمة عقب نشوب خلافات بينهما بمغافلتها، وقال إنه قام بتصويرها في أوضاع حميمية معه، ثم توجه إلى محل لبيع خطوط الهاتف المحمول، واشترى رقما وسجله باسم والدته وأرسل منه الصور لزوجته وأصدقائها وأهلها انتقاما منها بسبب خلافاتهما.
ووجهت النيابة للمتهم اتهامات الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة لزوجته، بأن التقط باستخدام الهاتف المحمول صورا لزوجته في مكان خاص ومقاطع مرئية خلسة دون رضاها، وإزعاج ومضايقة المجني عليها بإساءة استخدام أجهزة الاتصالات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته إلى قاضي المعارضات الذي أمر باستمرار حبسه 15 يوما.