رئيس التحرير
عصام كامل

ازداد صلابة!


رغم استماتة الإخوان لتشويه سمعة مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنواتهم ومواقعهم التي تبث من الخارج ورغم استقواء الجماعة بالخارج ومحاولاتها الدؤوبة لتصدير صورة قاتمة للداخل وإشاعة الخوف والإحباط والسوداوية بين أبنائه؛ بالشائعات والأكاذيب تارة، وبافتعال المواقف وتهويلها تارة أخرى، سعيًا لإضعاف الروح المعنوية للمواطنين.. فماذا كانت النتيجة؟


هل خاف الشعب واستسلم لافتراءاتهم أم ازداد صلابة ووعيًا وإدراكًا لخبث مخططاتهم ودناءة أهدافهم، وازداد التفافًا حول جيشه وشرطته، كما ازداد رفضًا لأفعال الإخوان، ورغبة في هدم معاول الإرهاب وتطهير البلاد منه.

لقد حقق جيش مصر انتصارات تاريخية سيظل التاريخ يقف أمامها طويلًا بالفحص والدرس، مستلهما عزيمة الرجال وعبقرية التضحية والفداء، فقد حقق الجيش انتصارًا معجزا على العدو الصهيوني وأعوانه في أكتوبر 73.. ثم تصدى بقوة وجسارة للإرهاب الخسيس وحرر مصر من الحكم الفاشي في 2013 استجابة لإرادة الشعب..

منقذًا مصر من مؤامرة عالمية كادت تفضي لنتائج كارثية، على غرار ما يجري في دول مجاورة صارت مسرحا للتآمر والصراع الكوني الذي تحركه المصالح والأهواء والرغبة في نهش الجسد العربي.. ولعل ما يحدث من ابتزاز رخيص للشقيقة السعودية واستغلال حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي على الأراضي التركية واستباق نتائج التحقيقات لاقتناص أي مكاسب خير دليل على ما وصلت إليه العلاقات الدولية من انحطاط وتدنٍ وابتزاز رخيص ومتاجرة منحطة بحقوق الإنسان، رغم رفضنا القاطع لأي انتهاك كبر أو صغر لحقوق أي إنسان على وجه الأرض.. فما بالك إذا تعرض الأمر لحق الحياة!

في وسط هذه العواصف والاضطرابات التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط يصبح ما حققه جيشنا البطل وشرطتنا الباسلة في مواجهة مؤامرات الخسة والنذالة موضع فخر وإكبار لا يهتز أبدًا، وهو ما يجعلنا نردد مع الرئيس السيسي قوله إن جيشنا الذي استطاع بجدارة أن يفعلها مع العدو الصهيوني مرة قادر على أن يفعلها في كل مرة، سواء كان هذا العدو ظاهرًا أم خفيًا بيننا كما هو حادث الآن.
الجريدة الرسمية