ومازال الخطر يتهددنا.. انتبهوا! (1)
ما أكثر ما واجهته مصر من محن وصعاب، وما خاضته من معارك منذ غزا الهكسوس أرضها.. لكن يظل الإخوان والإرهاب أصعب ما بُليت به مصر على مدى تاريخها كله.. وهو الخطر الذي لا يزال يتهددها ويعوق حركتها الطبيعية نحو الاستقرار والرخاء.. مبعث الخطورة في رأيي هو أن عدونا الآن خفي بيننا، صنعته أفكار وتصورات مغلوطة عن الدين بخلاف ما جرى بعد هزيمة 67 حتى تحقق النصر في 1973..
فعدونا كان ظاهرًا وجبهته معروفة.. حاربنا على قلب رجل واحد.. بجبهة داخلية متماسكة أشد ما يكون التماسك.. لا فرق فيها بين غني وفقير ولا مسلم ومسيحي.. الكل شركاء.. والكلٍ ثأره مع عدونا الظاهر الذي كنا نراه رأي العين يتحرك بغطرسة وغرور شرق القناة وفوق أرض سيناء..
أما اليوم فقد تخفى العدو الذي يعيش بيننا.. وتغيرت الوسائل والأدوات وصارت المقاومة أكثر صعوبة لعدو مستتر من داخلنا استخدمه الأعداء لتفكيك وزعزعة استقرار البلاد.
ونكمل غدًا..