لا مكان للإخوان بيننا!
تسليط الضوء على أهم حكمين صادرين آخرين عن محكمة الجنايات أحدهما خاص باعتصام رابعة العدوية وما جرى فيه من وقائع وأحداث قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية وتابعوها، والثاني خاص بمصادرة أموال الجماعة الإرهابية التي استخدموها في تمويل الإرهاب وعملياته التخريبية والاجرامية وشراء السلاح وتجنيد الشباب وتدريب الكوادر وإنشاء المقرات، ولا شك أن ذلك سينشط الذاكرة الجمعية للشعب المصري ويجعلها متوقدة حذرة لا تنسى جرائم الإخوان وتاريخهم الأسود.
ومن ثم كان حريًا بإعلامنا أن بحتفي بهذين الحكمين بحسبانهما عنوان الحقيقة لكونهما صادرين عن قضائنا النزيه الشامخ، مشفوعين بالأدلة والقرائن وما استقر في عقيدة المحكمة التي تقضي بما عندها من الوقائع والبراهين..
صحيح أن عامة الناس لم تعد تصدق أو تثق فيما يصدر عن جماعة الإخوان الإرهابية التي فقدت قدرتها على الحشد والتعبئة والتحريض ضد الدولة حتى داخل دائرتها الضيقة وبين أنصارها والمتعاطفين معها.. لكن ذلك لا يعطي مبررا للاستهتار أو الاسترخاء أوالتغافل عن الخطورة الكامنة وراء أفكار الجماعة التي لا تزال تجد طريقها إلى فكر المنتمين إليها، الذين لا يكفون عن تسميم عقول الشباب واستمالتهم بطرق شتى في بيئة لا تزال حاضنة للأسف، وقابلة لتداول هذا الفكر مرة أخرى ما دمنا على طريقتنا القديمة في معالجة الفكر الديني ومنظومة التعليم التي لم تكتمل فعاليتها بعد.
ورغم كل المؤامرات التي تحاك من هنا وهناك ستبقى الدولة المصرية قوية وسيواصل شعبها التحدي والصمود والصبر على البلاء وتحمل الأزمات إلى أن يعبر بر الأمان وإسقاط كل فكر إرهابي أو متآمر لإسقاط مصر.
ولا مكان لجماعة الإخوان الإرهابية بيننا ولن يكون لهم دور كما قال الرئيس السيسي بكل وضوح وقوة في حديثه لصحيفة كويتية.
