رئيس التحرير
عصام كامل

حتى لا ننسى جرائم الإخوان وتاريخهم الأسود!


لا أدري سببا لتغافل وسائل الميديا المختلفة عن إبراز حكمين قضائيين مهمين صدرا في الفترة الأخيرة؛ يختص أحدهما باعتصام رابعة العدوية وما جرى فيه من وقائع.. أما الآخر فيقضي بمصادرة أموال جماعة الإخوان الإرهابية.. ومجمل حيثيات الحكم يلقي ضوءًا كثيفًا على مدى خطورة جماعة الإخوان، وحجم أموالها المهولة التي يجرى استخدامها في تمويل الإرهاب وعملياته التخريبية والإجرامية وشراء السلاح وتدريب الكوادر وتجنيد الشباب..


تسليط الضوء على هذين الحكمين الصادرين عن محكمة الجنايات في رأيي ينطوي على عدة فوائد؛ أولها أنه سينشط الذاكرة الجمعية ويجعلها متوقدة حذرة لا تنسى جرائم الإخوان وتاريخهم الأسود منذ تأسيسهم في ثلاثينيات القرن الماضي.. وثانيها أنه سيبطل مفعول آلة الشائعات الإخوانية التي تعمل بكفاءة لتشويش الوعي عبر مواقع وفضائيات لا تكف عن بث السموم ونشر الأكاذيب..

وثالثها أنه سيقطع الطريق على أعداء مصر الذين لا يكفون عن ممارسة الابتزاز والضغوط على الدولة انطلاقًا من المظلومية التي يجيد الإخوان وأعوانهم تصديرها والبكاء عليها وآخرها بكاء قنوات الإخوان الإرهابية بعد القبض على هشام عشماوي أخطر الإرهابيين المطلوبين للعدالة، والذي ارتكب جرائم كثيرة في حق الدولة وأشهرها حادث الواحات واغتيال النائب العام..

وفي المقابل يعطي الحافز لمقاومة الإرهاب وداعميه بحسبانه الخطر الأكبر الذي يستهدف البلاد والعباد ومقومات التنمية والمستقبل.

فالمعركة مع الإرهاب وداعميه ما زالت مستمرة كما قال الرئيس السيسي أمام الندوة التثقيفية التي أقامتها القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية