رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى طردهم الرابعة من الدوحة.. أين ذهب مطاريد الجماعة المرحلون من قطر؟.. تلميذ سيد قطب يقيم تجمعا كبيرًا للإخوان في ماليزيا.. بريطانيا و3 دول يوفرون ملاذًا آمنا لرءوس وأعضاء التنظيم

محمود حسين، أمين
محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين

في مثل هذه الأيام منذ أربع سنوات، استجابت قطر للضغوط الخليجية بقيادة السعودية، وبدأت في ترحيل العديد من القيادات الإخوانية، التي كانت تحارب الدولة المصرية من فوق المنابر الإعلامية القطرية، وعلى رأسها الجزيرة.


كانت مصر لفظت أي تعامل مع قطر؛ بسبب توفيرها أرضا خصبة لقيادات وأعضاء من جماعة الإخوان الهاربين، والمطلوبين على ذمة تحقيقات بقضايا جنائية لاتزال متداولة أمام المحاكم، وبعضهم صدرت ضده أحكام جنائية بالإدانة غيابيًا.

علاقات ملتهبة
بدأت العلاقات الثنائية الملتهبة بين مصر وقطر، تضفي أشواك بالجملة على العلاقات المصرية الخليجية، مما اضطر الإمارات والسعودية وأغلب دول مجلس التعاون الخليجي، إلى الإسراع من عملية الضغط على قطر، التي صدرت هذا الضغط بدورها إلى قيادات الجماعة ومؤيديها، وطلبت منهم مغادرة أراضيها، وحددت لهم شهرا للتحرك إلى الخارج.

جهزت المخابرات القطرية، قائمة كاملة وشملت أبرز قيادات الجماعة الإرهابية، على رأسهم عمرو دراج وزير التخطيط المصري الأسبق، والقيادي البارز بحزب الحرية والعدالة المنحل، وأحد المنظرين الذين يتولون إدارة الفكر الجديد في الإخوان، ويطالبون بترحيل القيادات القديمة، وإدارة الأزمة بشكل مختلف مع الدولة المصرية.

كما شملت القائمة ترحيل محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الستار، وحمزة زوبع، وعصام تليمة، القياديين بالجماعة، بالإضافة إلى الداعية المتطرف وجدي غنيم، الذي تعامل مع الأمر بحساسية مفرطة، وغادر قطر في اليوم الثاني لمطالبته بمغادرة البلاد، ولم ينتظر المهلة المحددة.

بعد التأكد من مغادرة الإخوان، خرج وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتبرأ بثقة من دعم الجماعة، مؤكدا إن بلاده ليس لديها علاقات مع جماعة الإخوان المدرجة ضمن المنظمات الإرهابية داخل مصر وعدد من الدول العربية، وكأن شيئا لم يكن.

3 دول ترعى الإخوان
يرى هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن قيادات الإخوان المطاردة تفرقت إلى ثلاث دول بجانب تركيا، حتى لا يتركز الضغط الدولي على دولة واحدة، كما كان الحال مع قطر، موضحا أن ماليزيا، في صدارة الدول التي لجأ إليها الإخوان، وأقاموا تجمعًا إخوانيًا كبيرًا هناك، جرى تدبيرة بواسطة، عبد الهادي أوانج، مسؤول الإخوان في أوروبا وشرق آسيا، وتلميذ محمد قطب شقيق سيد قطب.

وأكد النجار أن السودان كانت الدولة الثانية، في إيواء مطاريد الإخوان، رغم هروب القيادات منها بعد تحسن العلاقة مع مصر، بينما يرتكز غالبية الجماعة في بريطانيا، التي ترفض توضيح سياستها من الإخوان، ولا تعترف بإدراجها جماعة إرهابية، كما هو الحال في مصر.
الجريدة الرسمية