سقوط الجيل الرابع.. غباء الإخوان يفضح مخططاتهم لإسقاط الدولة.. قيادات الإرهابية تعترف بشن حروب تشويه متعمدة ضد القيادات والرموز.. وباحث: منهج الجماعة طوال تاريخها
حتى وقت قريب، كان الحديث عن الحرب بالوكالة، والتحذير من مخططات إسقاط الدولة، عبر التساهل في إهانة رموزها، يثير حنق البعض، ويعتبره مزايدة على الوطنية، وتوطين لثقافة الصوت الواحد، حتى اعترفت قيادات إخوانية قبل أيام، بسعيها لإسقاط الدولة عبر إهانة رموزها العسكرية بداية من محمد نجيب، ونهاية بالقادة الحاليين، بما يؤكد أن حديث المؤامرة حتى لو كان فجًا إلا أنه يمثل الحقيقة بكل صورها.
اعتراف موثق
كان صابر مشهور، الإعلامي الهارب، الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، آخر من اعترف بالعمل على إسقاط السلطة، عبر إهانة الرموز المصرية، وقال نصا: «إذا أردت هدم نظام حكم، فاعمل على إسقاط رموزه التاريخية، مثلما أفعل أنا من خلال اتهام السادات وعبد الناصر ومحمد نجيب بالعمالة للغرب والصهيونية»، وأضاف: «عليكم بالبحث في سير القدامى، والتنقيب عن أي مشكلة لهم والخوض فيها، فلسنا محايدين في قراءة التاريخ للناس ولن نكون».
ما قاله مشهور، هو ما نصت عليه قواعد حروب الجيل الرابع، التي تعتبر إهانة الرموز التاريخية والسياسية للبلاد، بداية من رئيس الجمهورية، مرورًا بالوزراء والقامات السياسية والدينية، أفضل طريقة لإشاعة الإحباط بين قيادات الدولة، فيلجأ بعضهم للتنصل من المسئولية، إذا ما زادت الشائعات، ويبدأ في رمي اللوم على الأخر، بما يؤدي في النهاية إلى اندلاع حرب سياسية ومؤسسية بين جميع أركان الدولة، بما يساهم في هدمها من الداخل.
دعاية مغرضة
تحاول تلك الدعاية المغرضة، التي تتبعها قوى الإسلام السياسي، كسر هيبة كل صاحب مقام سياسي أو اجتماعي في مصر، وتتعاقد بحسب التسريبات التي تخرج من داخل معسكر الإخوان، مع شركات وتدفع لها ملايين الدولارات، لتولى عملية تشويه الصورة الذهنية لمؤسسات الحكم في مصر، على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وسائل إعلام الإخوان.
وتهدف الإخوان إلى فتح ثغرات عبثية، تمكنها تنفيذ الفوضى المطلوبة، على أمل العودة على أنقاض الهدم، كما فعلت الجماعات المتطرفة في سوريا، التي شنت حروبا معنوية على نظام الأسد، وشحنت ضده سياسيا واجتماعيا، حتى استطاعت جر البلاد بأكملها إلى مستنقع الحرب الأهلية.
ساعة الصفر
يرى محمد دحروج، الداعية الإسلامي، أن جماعة الإخوان الإرهابية، تسعى دائما لزرع روح التشكيك في القيادات بين الجماهير، موضحًا أن إنجاح هذه الخطة الشيطانية، سيكون ساعة الصفر في شن حرب معلنة ضد مصر، بعد أن تكون الجماعة انتهت تماما من عملية إشباع المجتمع باليأس وإهانة الرموز، وتفخيخ الجبهة الداخلية، حتى يعم الخراب والفوضى، وجميعها مقومات أي ثورة تتوهم الجماعة إشعالها ضد نظام الرئيس السيسي، وهو الغباء بعينه، بحسب وصفه.
وأضاف: قانون إهانة الرموز قادر على التصدي لهذه المخططات، موضحا أنه منصوص عليه في جميع البلدان، وهو ما قاله صابر مشهور نفسه عن المقدسات الاجتماعية في تركيا المحرم إهانتها؛ فالدين الإسلامي متمثلا في رمزه الأعلى الرسول محمد، ومؤسس الدولة العلمانية كمال أتاتورك، أي نقد لهما يسمح للشرطة، باقتياد المتجاوز للسجن فورا، حتى دون إذن قضائي.
فيما يرى طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن فكر الإخوان الرئيسى قائم على هدم أي فكرة أو أي رمز له قيمة حتى لا يبقى غير فكرتهم ورموزهم، موضحا أن هذا الأمر داخل بنية أدبيات وأفكار الجماعة، والقضية ليس مقصورة عندهم بالرموز العسكرية سواء التاريخية أو المعاصرة، ولكنه مبدأ عام يطال جميع الشخصيات والرموز الغير إخوانية، سواء كانوا عسكريين أو أدباء أو إعلاميين، أو أي شخصية عامة مرموقة، تحظى بالتقدير والحب والاحترام.
وأضاف: هم يدركون أن فكرهم شاذ وغير مقبول، ورموزهم تافهة ولا تحظى بالاحترام في المجتمع، وبالتالي عليهم تشويه غيرهم وإهانتهم، مردفا: أنا مع قانون تجريم إهانة الرموز، للحفاظ على تاريخنا ورموزنا الوطنية.